وأكد قنديل ان هذا الكشف عن لقاء ضباط ألمان رفيعى المستوى لمناقشة تفجير جسر القرم ليس غريبا وهو متسق تماما مع تصورات أذُيعت حول التصرف الممكن إزاء التقدم الروسى فى شرق أوكرانيا وخصوصا منطقة الدونباس وبالذات فى مقاطعة دونيستك".
وأضاف أن "حديث المستشار الألمانى أولاف شولتس عن رفضه توريد صواريخ كروز الألمانية مجرد مناورة، وفى كل المراحل جرت مثل هذه المناورات"، مشيرا إلى "تحالف الدبابات" وما سبقه أيضا من امتناع ألمانيا عن توريد دبابات "ليوباردو"، ثم بعد ذلك قبلت ألمانيا توريدها بعد إعلان واشنطن عن توريد دبابات "أبرامز".
وأضاف أن ما كشفه التسجيل الصوتي متسق مع مخططات تشارك فيها ألمانيا وواشنطن وغيرها، بكيفية مواجهة التقدم الروسى الأخير و"بعد هزيمة ما سُمي بالهجوم الأوكراني المضاد وهو فى حقيقته هجوم غربى يتخذ من أوكرانيا قناعا".
وقال المفكر المصري إنه "ليست من المفاجئ على الإطلاق ما كشفه التسجيل الصوتي حول اتفاق الضباط الألمان"، مشيرا إلى أن ذلك يتزامن أيضا مع ما أعلنه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مؤخرا عن إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وأشار قنديل إلى أن الضباط الغربين موجودون هناك تحت أشكال متعددة على مدى السنتين السابقتين من عمر الحرب، وموجودون في صورة خبراء.
تجدر الإشارة إل أن رئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان، كشفت أمس الجمعة عن تسجيل صوتي يبحث فيه ضباط ألمان كبار كيفية ضرب جسر القرم الروسي عبر مضيق كيرتش في البحر الأسود، "بما يبقي ألمانيا بعيدة عن الشبهات".
المصدر: RT