وفي مؤتمر صحفي بعد محادثات أجرها في موسكو اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك، أشار لافروف إلى أن كلا من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ورئيس مكتبه أندريه إرماك، أعرب عن أفكار متشابهة مفادها "سنجتمع (بدون مشاركة روسيا) في سويسرا، وسنقرر كل شيء، وسنضع اللمسات الأخيرة على صيغة السلام التي طرحها زيلينسكي، ثم نسلمها إلى روسيا".
وتابع لافروف: "قال (زيلينسكي) إن ذلك لن يعتبر مفاوضات. أي شخص عاقل يفهم أن المقصود هو إنذار نهائي. لم يتخل زيلينسكي قط عن مبدأ الإنذار. لم تكن صيغته المزعومة (للسلام) المكونة من عشر نقاط ولا تزال إلا إنذارا نهائيا واضحا".
وأشارت موسكو مرارا إلى استعدادها للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي. أما الغرب فيدعو روسيا إلى المفاوضات التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وفي وقت سابق، صرح الكرملين بأنه لا توجد الآن أي ظروف لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى المنحى السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا تتمثل في تحقيق أهداف العملية الخاصة، وذلك غير ممكن وفي الوقت الحالي إلا من خلال الوسائل العسكرية.
وأوضح الكرملين، أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن ينتقل إلى مسار سلمي شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار، مضيفا أن جميع مطالب موسكو معروفة جيدا.
المصدر: RT