وكتب كلارسفيلد في منشور على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، أن "الحرب بين الدول الغربية، وخصوصا الأوروبية، وبين روسيا ستكون الحرب العالمية التي ستدمر قارتنا لعشرات السنين، مثل الحربين العالميتين السابقتين، وهذا بدون ذكر الأسلحة النووية".
وتابع قائلا إن "الحرب ممكنة ولكن في حال استحالة إيجاد حل معقول وعندما ستكون حياة الشعب في خطر أو عندما سيكون هناك خطر ترسيخ الاستبداد في القارة. ولكن في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا يمكن إيجاد حل معقول. نعم، مع التنازل عن أراض، ولكن أليس ذلك أفضل من هذا النزاع الرهيب الذي سيجرنا كلنا في حرب شاملة؟".
واعتبر أن "المهم اليوم بالنسبة لأوروبا أن تستمر بمساعدة أوكرانيا لأنها البلاد التي تعرضت للعدوان، ولكن قبل كل شيء عدم الانجرار في حرب مع روسيا، مثلما يريده النظام الأوكراني ويدفع بنا نحو ذلك".
وأضاف أن "بوتين مستبد شن حربا غير ضرورية، حيث لم يكن هناك أي خطر وشيك على روسيا، لكنه ليس هتلر... وإن بوتين يريد الحفاظ على سلطته واستعادة السيطرة على دونباس. وهذا لا يبرر دخول الولايات المتحدة وأوروبا في الحرب".
وأعاد كلارسفيلد إلى الأذهان أن "أوروبا بنيت على الانتصار على النازية وسيكون من غير المنطقي بالنسبة لأوروبا اليوم أن تبقى صامتة بينما يقوم النظام الأوكراني منذ عام 2014 بإسقاط النصب التذكارية المتعلقة بالانتصار على النازية ووضع تماثيل وإطلاق أسماء على الشوارع والملاعب تكريما للمتعصبين القوميين الأوكرانيين الذين تعاونوا مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية وأعدموا عشرات الآلاف من الأسر اليهودية".
ويأتي ذلك على خلفية استضافة باريس لمؤتمر حول دعم أوكرانيا، يشارك فيه ممثلو أكثر من 20 دولة أوروبية.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح المؤتمر لتكثيف الجهود لدعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن الوضع في الجبهة يزداد صعوبة بالنسبة للقوات الأوكرانية.
المصدر: RT