جاء ذلك وفقا للرواية الألمانية التي سردتها صحيفة "بيلد" بالتفصيل، والتي لم تختلف كثيرا عن حادث مشابه منذ عام بالتمام والكمال، حين زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المفاجئة إلى كييف، والتي تمت بعلم السلطات الروسية، لتجنب أي مفاجآت أو أخطاء، إلا أن الأوكرانيين لم يكونوا على علم بذلك، فقاموا بتشغيل صافرات الإنذار!
وذكرت الصحيفة الألمانية أن وزيرة الخارجية الألمانية اضطرت إلى تغيير برنامج زيارتها إلى نيكولاييف لأن طائرة روسية مسيرة "بدأت في مطاردة موكبها"، وفقا لوكالة الإعلام الألمانية ZDF وصحيفة (بيلد) الألمانية، يوم أمس الأحد 25 فبراير.
وذكرت مراسلة "بيلد" ناديا أسود، التي رافقت بيربوك في الرحلة، أن قافلة السيارات برفقة وزيرة الخارجية الألمانية انطلقت باتجاه البحر الأسود لزيارة محطة تحلية المياه الواقعة على بعد 50 كيلومترا من خط المواجهة، إلا أنه، وفي الطريق إلى المحطة، اقتربت طائرة استطلاع روسية مسيرة من قافلة السيارات، و"عادة ما يتبع ظهورها هجوم من الجو". ووفقا للمراسلة، فقد حاول السائقون في موكب الوزيرة الابتعاد عن الطائرة المسيرة، إلا أنها تابعت السيارات، لكنهم تمكنوا في النهاية من الابتعاد، وطارت المسيرة بعيدا".
وأضاف صحفيو ZDF أن وزارة الخارجية الألمانية أكدت حدوث تغيير في برنامج زيارة بيربوك، وبعد الحادث طلب من أعضاء الوفد الألماني ركوب سيارات مدرعة، وبعد ساعات قليلة كان موكب وزيرة الخارجية الألمانية قد عبر بالفعل الحدود مع مولدوفا.
بعد مرور بعض الوقت، تم إلغاء التحذير من الغارة الجوية على نيكولاييف. وكانت بيربوك قد اضطرت لقضاء ربع ساعة في ملجأ للقنابل في أوديسا أثناء زيارتها للمدينة بسبب إعلان حالة تأهب بالغارة الجوية في المدينة.
المصدر: دويتشه فيلله