وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عبر منصة "إكس" إن تشارلي بيتون كان رجلا "شجاعا وحازما" ناضل دفاعا عن اليهود الشرقيين والشرائح الأقل حظا في المجتمع، لافتا إلى أنه يتذكر "نقاشاتهما الطويلة والعميقة" عن المجتمع الإسرائيلي وحاجته إلى "الشفاء".
وولد بيتون في الدار البيضاء بالمغرب في أبريل 1947، وهاجر مع عائلته إلى إسرائيل عندما كان في الثانية من عمره، واصطدم عندما كان مراهقا بالتمييز ضد اليهود من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي عام 1971، أسس حركة "الفهود السود" الإسرائيلية مستلهما اسم حركة ثورية للأمريكيين السود، وركز خطاب حركته على الدفاع عن اليهود الشرقيين.
في عام 1977، وبعد سنوات من النشاط، انتُخب بيتون في الكنيست تحت راية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (يسار) واحتفظ بمقعده لمدة خمسة عشر عاما، كان خلالها بمثابة جسر تواصل بين السلطات الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ويرد في أرشيف وكالة فرانس برس خبر مؤرخ في سبتمبر 1987 يشير إلى نقل ياسر عرفات عبر تشارلي بيتون "رسالة شفهية إلى القادة الإسرائيليين، حدد فيها ثلاثة شروط للاعتراف بإسرائيل والتفاوض معها".
بعد مسيرته السياسية، عاش بيتون حياة هادئة لكنه ألقى أحيانا خطابات وأجرى مقابلات صحفية.
وقال في مقابلة مع جريدة يديعوت أحرونوت سنة 2021 في ذكرى مرور 50 عاما على تأسيس حركة "الفهود السود"، إنه "حتى اليوم، سيخبرك المزراحيون (اليهود الشرقيون) أن هناك تمييزا وأن الوضع أسوأ من ذي قبل. في التأمين والبنوك والأعمال التجارية و(في قطاع) التكنولوجيا، كبار الموظفين هم جميعهم من الأشكناز (يهود من دول وسط وشرق أوروبا)".
المصدر: ا ف ب