ومن المتوقع أن يلتقي لافروف في هافانا بنظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا ورئيس الجمهورية ميغيل دياز كانيل، وفي ضوء العلاقات بين روسيا وكوبا الودية والاستراتيجية، ستنظر مباحثات الوزير الروسي في التدابير اللازمة لمواصلة تطوير العلاقات في عدد من المجالات.
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فإن الطرفين سيهتمان بتعميق الحوار السياسي وزيادة التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية وغيرها من المجالات.
ووفقا لها، من المقرر إجراء مناقشات حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية، فضلا عن جداول الأعمال العالمية والإقليمية، ومن المؤكد أن وزير الخارجية الروسي في اجتماعاته مع القيادة الكوبية لن يتجاهل الأحداث الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا وقطاع غزة.
وستشمل المحادثات أيضا المعركة المشتركة ضد العقوبات الغربية غير الشرعية، إذ تخضع كوبا لحصار اقتصادي تفرضه الولايات المتحدة منذ عام 1962. ولم تقم واشنطن بإزالة الجمهورية من قائمتها للدول الراعية للإرهاب على الرغم من وعود سابقة.
وفي حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023، وصف لافروف هذا الوضع بأنه سخيف وكرر موقف موسكو الثابت الذي يطالب بالرفع الفوري للحظر التجاري المفروض على هافانا.
وقال نائب رئيس الوزراء الكوبي ريكاردو كابريساس إنه في سياق الضغوط المتزايدة على هافانا وموسكو التي وقعت تحت وابل غير مسبوق من القيود الغربية وجميع أنواع الاتهامات، أصبح التعاون الروسي الكوبي ضروريا للغاية.
وفي 20 فبراير الجاري، سيسافر لافروف إلى فنزويلا، ثم إلى البرازيل في الفترة من 21 إلى 22 فبراير للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين.
الجدير ذكره أن السفير الكوبي لدى موسكو، قال إن الجمهورية تنتظر زيارة الرئيس فلاديمير بوتين في أي وقت يناسبه، بالإضافة إلى ذلك في عام 2024، دعا أعضاء مجلس الاتحاد والنواب في روسيا زملاءهم الكوبيين لمراقبة الانتخابات الرئاسية الروسية، التي ستجرى في الفترة من 15 إلى 17 مارس.
المصدر: RT