وأكد المرصد في بيان رسمي أن هذا الطلب الذي جاء في معرض متابعة جنوب إفريقيا واستجابتها للتطورات الخطيرة التي يشهدها القطاع، ولا سيما محافظة رفح آخر ملاذ للنازحين، من "شأنه أن يبرز قيام إسرائيل بانتهاك كافة التدابير الاحترازية التي سبق وأن حكمت بها محكمة العدل الدولية وألزمت تل أبيب من خلالها بمنع وعدم ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وأضاف البيان "أن طلب جنوب إفريقيا من شأنه أن يخلق فرصة حقيقية أمام محكمة العدل الدولية للاضطلاع بدورها في حماية الفلسطينيين في غزة من أفعال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضدهم، ودفعها إلى اتخاذ تدابير تحفظية جديدة يكون لها وقع عملي، بما يشمل وقف إطلاق النار".
وأشار البيان إلى أنه خلافا لقرار المحكمة الذي نص على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، صعّدت إسرائيل من إجراءاتها لتقييد وصول هذه المساعدات، وجميع سكان قطاع غزة يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد.
ولفت المرصد إلى أن طواقمه وثقت تزايد حالات الوفاة الناتجة عن الجوع أو سوء التغذية أو الأمراض المرتبطة بهما في القطاع، محذرا من أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية بدأت بالفعل ضد رفح، وأن الإبادة الجماعية طالتها بالقتل والتجويع والحرمان من الخدمات الصحية.
وأردف البيان: "وثقنا قتل الجيش الإسرائيلي نحو 280 شخصا في رفح، بينهم نحو 155 من الأطفال والنساء، كما دمر نحو 220 وحدة سكنية هناك بشكل كلي أو جزئي، منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية في 26 يناير الماضي، كما أن المساعدات الإنسانية التي وصلت محافظة رفح لم تلبِّ الحد الأدنى من الحاجة الإنسانية الملحة والكارثية التي يواجهها الفلسطينيون هناك".
المصدر: RT