ويعد معبد "بابس هندو ماندير"، الذي تم بناؤه على موقع مترامي الأطراف مساحته 27 فدانا في صحراء أبو ظبي، أول معبد حجري هندوسي تقليدي في الشرق الأوسط، والأول في العاصمة الإماراتية، لكنه ليس الأول في الدولة الخليجية حيث يعد افتتاح معبد للهندوس بهذا الحجم أمرا مهما بالنسبة لمودي وحكومته القومية الهندوسية.
ويسعى مودي وحزبه الحاكم اليميني "بهاراتيا جاناتا" (حزب الشعب الهندي) إلى جعل الديانة الهندوسية عنوانا عريضا في الخطاب العام للدولة، منذ وصوله إلى السلطة قبل عشر سنوات.
وقال إيان هول، مؤلف كتاب عن مودي وسياسته الخارجية، إن المعبد يساهم في "الخطاب الأوسع لحكومة مودي" قبل إجراء الانتخابات البرلمانية الهندية في وقت لاحق هذا العام، مشيرا إلى أن الحكومة "تريد أن تظهر نفسها مدافعة عن المغتربين (الهنود) وداعمة لهم في كافة أنحاء العالم".
من جهته، اعتبر عاصم علي، المحلل السياسي المقيم في نيودلهي، أن مودي سعى خلال العقد الذي قضاه في السلطة، إلى خلق صورة لنفسه باعتباره "حامي الهندوسية"، وهو الآن ينقل هذه الرسالة إلى ما وراء حدود الهند.
وأضاف: "إنه يرفع علم الهندوسية في جميع أنحاء العالم، لبعث رسالة، أن الهند هي حامية الديانة الهندوسية".
والإمارات هي ثالث أكبر شريك تجاري بالنسبة للهند، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 85 مليار دولار بين عامي 2022 و2023.
المصدر: cnn + afp