وقال ناريشكين في بيان نشرته الخدمة الصحفية للاستخبارات الروسية اليوم الاثنين: "وفقا للمعلومات المتوفرة، تعمل الولايات المتحدة وبريطانيا على إقناع دول مجموعة السبع الأخرى باستحداث منصب "مبعوث خاص" إلى أوكرانيا".
وتابع البيان: "من المفترض أن يتمتع (هذا المبعوث) بالوصول الدائم إلى الرئيس (الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي وأن يكون على دراية بكل خططه. وسيتعين على المندوب السامي أيضا أن يمنع القيادة الأوكرانية من اتخاذ خطوات دون تنسيق مع واشنطن ولندن، وأن يطرح بدلا من ذلك الحلول "الصحيحة" من وجهة النظر الأنجلوساكسونية".
وشدد ناريشكين على أن الغرب يواصل تعزيز آليات السيطرة الخارجية المباشرة على الأراضي الخاضعة لنظام كييف.
ووفقا لمعلومات استخباراتية، فإنه يتنافس على دور "المندوب السامي" عدد من السياسيين المعادين لروسيا، أبرزهم الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
ورجح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي احتمال ألا يؤدي تعيين مثل هذا المبعوث الخاص إلى النتائج المرجوة في واشنطن ولندن، مشيرا إلى أنه مهما كان الشخص الذي سيتولى هذا المنصب، فمن غير المتوقع أن يتمكن من أن "يصمد في مستنقع كييف الذي ملؤه الكراهية المتبادلة والمكائد والخداع والتزلف والخيانة" لفترة طويلة.
وأكد رئيس جهاز المخابرات أن الغرب يأخذ في الاعتبار أن الكثير من الأوكرانيين أخذوا يدركون حتمية تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
وفي هذا الصدد، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا تخشى الخيانة من جانب ممثلي النخبة في كييف والذين قد يحاولون تنفيذ "مناورة استباقية" من خلال الانتقال مسبقا إلى جانب الفائزين المستقبليين. وخلص ناريشكين إلى أن مثل هذه المخاوف لها ما يبررها تماما، فقد "انطلقت الدفعة الأولى" (من هؤلاء) بالفعل.
المصدر: "نوفوستي"