وشدد كواسنيفسكي في مقابلة مع إذاعة ZET، على أن انسحاب الولايات المتحدة من الناتو سيكون بمثابة ثورة جيواستراتيجية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يترشح لولاية جديدة، خلال تجمع لأنصاره في ولاية كارولينا الجنوبية، إنه عندما كان رئيسا، سأله رئيس "دولة كبيرة" في الناتو لم يذكر اسمه عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر الحماية للحلف في حال وقوع "هجوم" من جانب روسيا. وأخبره ترامب أنه لن يفعل ذلك، لأن دول الناتو لا تخصص أموالا كافية للدفاع. وأشار ترامب إلى أنه في منصب الرئيس لن يقوم بالدفاع عن الحلفاء في الناتو بدون مقابل، في حال وقع أي هجوم محتمل.
وأضاف كواسنيفسكي: "اليوم ترامب، وغدا ربما شخص آخر، قد يعيد الأمريكيين النظر بعد مرور بعض الوقت في وجودهم القوي في الناتو. ويجب على أوروبا أن تكون مستعدة للتعامل مع الموضوع بدون المظلة الأمريكية".
ويرى الرئيس البولندي السابق، أن تقليص المشاركة الأمريكية في الناتو أو الخروج من الحلف سيكون بمثابة ثورة جيواستراتيجية يمكن مقارنتها بانهيار الاتحاد السوفيتي. وقال: "في هذه الحالة، علينا أن نفكر مليا في الضمانات الأمنية الضرورية لبولندا".
ووفقا له، "ستظهر انتخابات نوفمبر في الولايات المتحدة، من سيختاره الأمريكيون كزعيم لهم، ولكن يتعين علينا أيضا أن نستعد لانتصار ترامب".
وأعرب كواسنيفسكي عن تأييده للمطالبة بتخصيص كل دولة من دول الناتو ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، لكنه أكد على أن هذه الأموال يجب أن تذهب ليس فقط إلى الولايات المتحدة، بل وأيضا للاحتياجات الأمنية الأوروبية. وقال كواسنيوسكي: "المعنى الضمني لمطالب ترامب هو أن هذه الأموال يجب أن تذهب إلى أمريكا، وتستخدم بشكل أساسي لشراء أسلحة أمريكية".
وأضاف: "علينا أن نفكر أكثر في الأسلحة الأوروبية، وتشكيل القوات العسكرية الأوروبية".
المصدر: نوفوستي