وفي نهاية يناير، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى أنه شخصيا طلب من الأمين العام للأمم المتحدة مرارا أن يساعد في جعل كييف تسلم قائمة أسماء أولئك الذين يُزعم أنهم قتلوا على يد عسكريين روس في بلدة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية في ربيع 2022، لكن مناشداته ظلت دون رد.
ووفقا للافروف، فإن الأمين العام للأمم المتحدة "لا يسمح له ببساطة حتى بمحاولة إثبات الحقيقة التي تفضح أسياد الدمى الغربيين".
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة تلقت طلبا من موسكو التي تطالب بقائمة أسماء ضحايا الاستفزاز في بوتشا.
وردا على سؤال حول سبب عدم تزويد روسيا بالقائمة حتى الآن، قال بوليانسكي: "بالنسبة لهم (للأمم المتحدة) هذا سؤال غير مريح. لا أعرف ما إذا كان الأمين العام قد بذل أو يبذل أي جهود بهذا الشأن".
وشدد بوليانسكي على أن "(غوتيريش) يتجنب الإدلاء بأي تفاصيل، فهو ببساطة يؤكد أن لا أحد يسلمه القوائم".
ووفقا لبوليانسكي، فمن الواضح أن نقل هذه القوائم، التي يمكن من خلالها التحقق من أسماء أولئك الذين يزعم أنهم قتلوا في بوتشا، من شأنه أن يقوض الرواية الأوكرانية التي تدعي أن هؤلاء الأشخاص قتلوا على يد القوات الروسية أثناء انسحابها من بوتشا.
وأوضح بوليانسكي أنه "حتى مع قدرة الأوكرانيين على تنفيذ هذا النوع من التلاعب والخداع، فمن الصعب للغاية تخيل كيف يمكن تحقيق ذلك. ولهذا السبب لا يزودنا أحد بالقوائم".
وفي وقت سابق أعلن بوليانسكي، أن روسيا ستجري تحقيقا يظهر ما إذا كانت بريطانيا لعبت دورا في تنظيم الاستفزاز في بوتشا.
المصدر: "نوفوستي"