ويتحرك القوميون الهندوس بشكل متزايد ضد المنشآت الدينية الإسلامية منذ تولى رئيس الوزراء ناريندرا مودي السلطة قبل عقد من الزمن.
وقامت السلطات في ولاية أوتاراخند الشمالية بهدم المبنيين الخميس بذريعة إنشائهما من دون ترخيص.
وأشارت الشرطة الى أن محتجين مسلمين ألقوا الحجارة باتجاه عناصرها، ما دفع هؤلاء الى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت المسؤولة المحلية فاندانا سينغ إن خمسة أشخاص قتلوا وهناك العشرات يخضعون للعلاج في "مختلف المستشفيات" نتيجة للمواجهات في مقاطعة هالدواني.
وأضافت أن قوات الأمن تلقت أوامر "بإطلاق النار على مثيري الشغب فورا".
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي السكان الهندوس يهتفون بشعارات مناهضة للمسلمين ويلقون الحجارة على الحشد.
وقطعت السلطات المحلية في هالداواني خدمات الانترنت وأغلقت المدارس فيما فرضت حظر تجول ومنعت التجمعات الكبيرة.
كما تم نشر عناصر أمن في المنطقة قدموا من أجزاء أخرى من الولاية للسيطرة على الاضطرابات، وفق ما أفاد مسؤولون.
وأكد الوزير الأول في أوتاراخند بوشكار سينغ دامي أن الحكومة ستعاقب أي شخص يثبت تورطه في الاضطرابات.
تصاعدت الدعوات في الهند بتغليب المرجعية الهندوسية في القوانين منذ تولى مودي السلطة عام 2014، ما فاقم قلق الأقلية المسلمة البالغ عدد أفرادها حوالي 210 ملايين بشأن مستقبلها.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في فترة حساسة للغاية مع شن الناشطين القوميين حملة متواصلة منذ مدة طويلة تهدف لاستبدال المساجد البارزة بمعابد هندوسية.
دشن مودي الشهر الماضي معبدا للهندوس في إيوديا، شيد على انقاض مسجد ظل قائما منذ قرون.
أدى هدم المسجد عام 1992 إلى اندلاع أعمال شغب طائفية أسفرت عن مقتل ألفي شخص في أنحاء البلاد، معظمهم مسلمون.
والشهر الماضي، تم هدم مسجد شُيد قبل قرون في العاصمة نيودلهي حيث أشارت السلطات إلى أنه بني بشكل غير قانوني في محمية طبيعية.
وفي العاصمة التجارية بومباي، هدمت السلطات واجهات عدة متاجر تابعة لمسلمين بعد أيام على اندلاع مواجهات صغيرة على خلفية دينية عشية تدشين معبد إيوديا.
المصدر: أ.ف.ب