وأفادت "تايمز أوف إسرائيل" بأنه وفي توبيخ لاذع لإسرائيل بشأن الحرب في غزة، حذر أنتوني بلينكن تل أبيب من أنها لا تملك "ترخيصا لتجريد الآخرين من إنسانيتهم".
وقال بلينكن في تصريحات خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب: "لقد تم تجريد الإسرائيليين من إنسانيتهم بأفظع طريقة في 7 أكتوبر، ويتم تجريد الرهائن من إنسانيتهم كل يوم منذ ذلك الحين، لكن هذا لا يمكن أن يكون بمثابة ترخيص لتجريد الآخرين من إنسانيتهم".
ولم يخف البيت الأبيض استياءه من إسرائيل بسبب عدد الخسائر المدنية في الأرواح في قطاع غزة والوضع الإنساني طوال الحرب، لكن الانتقاد يوم الأربعاء كان الأقسى حتى الآن، وفق ما نقلته الصحيفة.
وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل" أن بلينكن خصص جزءا من تصريحاته لهذه القضايا بعد يوم من الاجتماعات مع القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
وصرح بلينكن بأن: "الأغلبية الساحقة من الناس في غزة ليس لها علاقة بهجمات 7 أكتوبر، إن العائلات في غزة التي يعتمد بقاؤها على المساعدات التي تصلها من إسرائيل هي مثل عائلاتنا تماما، إنهم أمهات وآباء، أبناء وبنات، يريدون كسب عيش كريم، وإرسال أطفالهم إلى المدرسة، والتمتع بحياة طبيعية وهذا كل ما يريدونه".
وأضاف "لا يمكننا ويجب ألا نغفل عن ذلك، ولا ينبغي أن نغفل عن إنسانيتنا المشتركة".
وأكد الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة ضغطت وما زالت تضغط على إسرائيل بطرق ملموسة لتعزيز حماية المدنيين والحصول على المزيد من المساعدة لمن يحتاجون إليها.
وأشار إلى أن إسرائيل اتخذت خطوات مهمة بشأن بدء تدفق المساعدات، ثم مضاعفتها خلال الهدنة الأولى في أواخر نوفمبر، وفتح ممرات مدنية وفتح معبر كرم أبو سالم الحدودي، مشيرا إلى أنه ونتيجة لذلك، تتدفق المساعدات إلى المزيد من الأماكن في غزة أكثر من أي وقت مضى منذ 7 أكتوبر.
وشدد الوزير على أن إسرائيل يجب أن تضمن عدم عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة لأي سبب من الأسباب، من قبل أي شخص، في إشارة إلى الاحتجاجات المدنية التي قام بها الإسرائيليون في معبر كيرم شالوم.
ودعا علنا إسرائيل للمرة الأولى إلى إعادة فتح بيت حانون (معبر إيرز) أقصى شمال غزة، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بوصول المساعدات إلى شمال القطاع بشكل مباشر أكثر.
في الوقت نفسه، حذر بلينكن من حصيلة القتلى اليومية المرتفعة للغاية التي تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية إلحاقها بالمدنيين الأبرياء.
كما دعا بلينكن إلى "مسار ملموس ومحدد زمنيا ولا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تعيشان في سلام وأمن، وتشمل هذه الرؤية إسرائيل مندمجة بالكامل في المنطقة، مع علاقات طبيعية مع الدول الرئيسية بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"