وصرح ماثيو ميلر بأن "واشنطن تعارض أي تقليص لمساحة أراضي غزة".
وأوضح أن الولايات المتحدة أثارت مسألة هدم مواقع لفرض منطقة عازلة، مشيرا إلى أن "إسرائيل ردت بأن عمليات الهدم نفذت فقط في مواقع تستخدم لإطلاق أنشطة إرهابية أو التدبير والتخطيط لها".
والثلاثاء الماضي، أكد المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي رفض الولايات المتحدة "تقليص مساحة غزة بأي شكل من الأشكال".
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" قد ذكرت في تقرير أن إسرائيل هدمت 1100 مبنى من المباني القريبة من الحدود داخل قطاع غزة وسط تحذيرات أمريكية بعدم تقليص الأراضي الفلسطينية.
وأفاد التقرير بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء منطقة عازلة داخل غزة، ويهدم المباني القريبة من الحدود على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة ضد أي تقليص طويل المدى لأراضي القطاع.
ووفقا للتقرير، فقد دفع اختراق مقاتلي "حماس" في 7 أكتوبر لحدود إسرائيل في أماكن متعددة، المسؤولين الإسرائيليين إلى القول إنهم "سيفرضون منطقة عازلة على طول محيط الأراضي الفلسطينية لمنع تكرار ذلك".
وهذه القضية هي أحد مجالات الخلاف العديدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، التي قالت مرارا وتكرارا إنها ستعارض أي تحركات تؤدي إلى تقليص أراضي غزة.
ولفرض المنطقة العازلة، قامت القوات الإسرائيلية بتدمير المباني على طول الحدود مع غزة.
ووفقا لتقرير صادر عن قناة N12 news الإسرائيلية، فقد هدمت إسرائيل حوالي 1100 مبنى من أصل 2800 مبنى كانت موجودة قبل الحرب، تنوي استخدامها كمنطقة عازلة.
ورفض الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي هذه الأرقام، لكن المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيشت، قال إن قوات الدفاع الإسرائيلية "تعمل في المنطقة من أجل منع نشاط حماس الذي يهدد مواطني إسرائيل".
وأضاف: "كجزء من هذا، يقوم الجيش الإسرائيلي بتحديد وتدمير البنى التحتية الإرهابية الموجودة داخل المباني، من بين أمور أخرى".
جدير بالذكر أن إسرائيل احتفظت بمنطقة عازلة داخل غزة بعد انسحابها من القطاع عام 2005، ولكن على مر السنين تقلصت المنطقة العازلة جزئيا نتيجة للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" لتخفيف الحصار عن غزة.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام