وقالت ممتاز زهرة بلوش، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية: "إنه حادث مروع وحقير، ونحن ندينه بشكل لا لبس فيه".
وأضافت "نحن على اتصال بالسلطات الإيرانية وشددنا على ضرورة التحقيق الفوري في الحادث ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة الشنيعة".
ولم تعلن أي جماعة أو فرد مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مجموعة من الباكستانيين الذين يقال إنهم يعملون في ورشة لتصليح السيارات في المنطقة الحدودية الإيرانية.
وأكد المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية أن "إسلام آباد تدرس هذا الأمر الخطير بالكامل وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة.. مثل هذه الهجمات الجبانة لا يمكن أن تردع باكستان عن تصميمها على مكافحة الإرهاب".
وجاء حادث السبت بعد أكثر من أسبوع من شن الجيش الباكستاني ضربات انتقامية عبر الحدود، مستهدفة مخابئ للمتشددين المزعومين في نفس المدينة الإيرانية.
وقالت إيران إن الهجوم في سارافان أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت إسلام آباد إن الجيش الباكستاني ضرب قواعد الجماعات المسلحة البلوشية المحظورة التي تنظم هجمات ضد باكستان من المناطق الحدودية الإيرانية.
وجاءت الضربات غير المسبوقة بعد يومين من قيام قوات الأمن الإيرانية بشن "ضربات بطائرات بدون طيار وصواريخ" على ما قالت طهران إنها "معاقل" جماعة جيش العدل المسلحة المناهضة لإيران في إقليم بلوشستان الحدودي بجنوب غربي باكستان.
وأثارت التوترات العسكرية مخاوف من نشوب صراع أوسع بين إيران وباكستان. لكن البلدين أعلنا يوم الاثنين الماضي أنهما قررا "التهدئة" على الفور واستعادة العلاقات الدبلوماسية.
وأكد مسؤولون من الجانبين الجمعة أن السفيرين الباكستاني والإيراني عادا إلى سفارتيهما لاستئناف مهامهما الدبلوماسية الروتينية.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى إسلام آباد يوم الاثنين لإجراء محادثات رسمية مع نظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني.
هذا وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة حادث مقتل تسعة من الرعايا الباكستانيين، وقال إن إيران وباكستان لن تسمحا لأعدائهما بالإضرار بالعلاقات بين البلدين.
المصدر: RT + وكالات