وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول"، عبر RT عربية، شدد موراي، على أن "موقف حكومة بريطانيا تجاه غزة مخجل ومروع لدينا وضع حيث النخبة السياسية في الغرب مأخوذة باللوبي الإسرائيلي ومسيطر عليها بالأموال المدفوعة من قبل اللوبي"، مؤكدا أن "بريطانيا تزود إسرائيل بالأسلحة وبالمعلومات الاستخبارية والرصد من الجو وعبر الأقمار الصناعية".
وعن توجيه شكوى ضد إسرائيل في محكمة العدل، أوضح أنه "من المهم التوجه إلى محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالإبادة الجماعية، فمحكمة الجنايات الدولية هي مجرد أداة غربية وفاسدة لا يمكن أن تجد أية جريمة ضد القوات البريطانية فيما ارتكبته في العراق مثلا.. أما محكمة العدل الدولية فلديها سمعة طيبة والعمل الجيد"، معتبرا أن "ما يسمى بحل الدولتين الذي يرفضه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هو استمرار للتمييز العنصري.. لن يكون للفلسطينيين دولة ولا سياسة خارجية أو داخلية مستقلة ولا تحكم بالحدود والمداخل والمخارج لأن سياسة نتنياهو والنخبة الإسرائيلية سياسة عنصرية".
ولفت موراي إلى أن "طعون إسرائيل ضد حجج جنوب إفريقيا الدامغة تستند إلى الدعاية العاطفية أكثر منها إلى المنطق. هناك مبالغة حول ما حصل في السابع من أكتوبر هذا ما يتحدث عنه الإسرائيليون وما قامت به حماس من أعمال قتل هي ادعاءات غير منطقية منها مثلا أن حماس هي التي تدمر البنى التحتية المدنية في غزة وأن حماس تقرن بالتفجيرات وإطلاق الصواريخ وأن حماس تستخدم الأطفال كجنود"، جازما أن "الدفاع الإسرائيلي مبني على البروباغاندا وليس على المنطق إنها محاولة لإشاحة النظر عن الأمور الإجرائية ولا أعتقد أن المحكمة ستتأثر بها".
وعن التدخل الألماني في القضية، اعتبر الدبلوماسي البريطاني أن "هذا التدخل لن يؤثر على ما يجري الآن من إجراءات"، ووصفه بأنه "سخيف للغاية.. فهم ارتكبوا أحد أكبر الإبادات الجماعية، والدعم الألماني لإسرائيل في كل ما تقوم به فلربما بسبب عقدة نقص في تاريخهم.. ألمانيا لديها أكبر القوانين التي تمنع الأنشطة الفلسطينية والتظاهر وتلاحق أي شخص في ألمانيا يطالب بالحقوق الفلسطينية".
وعما إذا ستبادر دول أخرى لتقديم شكوى إلى محكمة العدل الدولية وإلى محكمة الجنايات قال موراي: "أعتقد أن الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا قوية جدا في الأساس ليس هناك حجج تتعلق بالإبادة الجماعية أقوى مما قدمته جنوب إفريقيا"، معربا عن أسفه لأنه "حتى الآن لم تنضم أية دولة عربية إلى جنوب إفريقيا في رفع قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل. وهذا أمر مثير للتساؤلات".
وأضاف: "الواضح أن غالبية الأنظمة العربية واقعة تحت النفوذ الأمريكي وتحت سيطرة أجهزة الاستخبارات الأجنبية"، مشددا على أنه "يجب أن تنضم المزيد من البلدان خلال الفترة القادمة إلى جنوب إفريقيا، ويجب أن تنضم الدول العربية".
وجزم بأن "الفلسطينيين لديهم الحق في الدفاع النفس أي شعب محتل لديه الحق في الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي وبالتأكيد هناك حق في المقاومة المسلحة"، مشيرا إلى أن "حكومة المملكة المتحدة تلاحقني وتلاحق الناس بتهم الإرهاب لأنهم يدعمون الفلسطينيين".
المصدر: RT