وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "أطلع عباس رئيسة الوفد ماي كانون على آخر المستجدات السياسية والأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء شعبنا".
وأضافت الوكالة: "أكد الرئيس ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، وحرب الإبادة الجماعية خاصة في قطاع غزة، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية".
وجدد عباس التأكيد على ضرورة فتح جميع المعابر، ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها في علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها لأبناء الشعب الفلسطيني.
كما أكد الرئيس الفلسطيني، على ضرورة "إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والمتمثل باجتياحات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وقتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجرائم التطهير العرقي وغيرها من الجرائم".
وجدد عباس التأكيد على رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشيرا إلى أن "الضفة الغربية تشهد تهجيرا قسريا وضما صامتا للأرض الفلسطينية من قبل المستعمرين الإرهابيين وجيش الاحتلال".
وشدد على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه"، مؤكدا ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأنه "ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية ولن يتم التخلي عنهم، وهم مسؤولية دولة فلسطين، ونحن لم نخرج من قطاع غزة لنعود إليه".
وثمن الرئيس الفلسطيني، مواقف مجلس كنائس الشرق الأوسط الداعمة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتحقيق السلام العادل القائم على القانون الدولي، ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، خاصة دعم الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.
وأكد عباس أن الوجود المسيحي هو أصيل في فلسطين والأراضي المقدسة، وفي المجتمع الفلسطيني الذي يتحلى بقيم التعايش والمحبة والإخاء بين أبنائه.
بدوره، أعرب وفد مجلس الكنائس عن شكره وتقديره لمواقف الرئيس عباس، وسعيه الحثيث لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وأكد مواقف مجلس الكنائس المتمسكة بإحلال السلام ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، لتنعم شعوب العالم بالأمن والسلام وفق القانون الدولي.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية