وكتب الدبلوماسي في مقال نشرته صحيفة الباييس: "اليوم، مرة أخرى، هناك شائعات عن مصالحة، ونسمع مرة أخرى أصواتا تزعم أن انتصار أوكرانيا مستحيل وأن الدعم الغربي لن يدوم طويلا". وأكد بوريل أنه لا يتفق مع مثل هذه التقييمات، وأشار في الوقت نفسه إلى أن "الهجوم المضاد الأوكراني العام الماضي لم يحقق النتائج المرجوة".
وفي رأيه أنه "بدلا من عرض المصالحة"، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يضاعف جهوده في المجالات التي حقق فيها النجاح، وأضاف: "يجب أن تكون هذه العملية مصحوبة بإحياء صناعة الدفاع الأوروبية".
وأكد أن "الحرب في أوكرانيا أظهرت أنها (صناعة الدفاع) ليست مستعدة حتى عن بعد لما نواجهه، لأنها مصمَّمة لزمن السلم".
وفي هذا الصدد، دعا رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي إلى زيادة كبيرة في الطاقة الإنتاجية الأوروبية، وشدد على القول: "على الرغم من أن الإنفاق الدفاعي قد زاد بنسبة 40% مقارنة بأدنى مستوى تاريخي له في عام 2014، إلا أن هذا النمو لا يحصل بالسرعة الكافية"، لافتا الانتباه إلى ضرورة "الفوز في هذا السباق" مع روسيا.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أوكرانيا فشلت في "هجومها المضاد"، وأنها إذا لم تتراجع عما تفعله الآن، فسيصبح وجودها كدولة مهددا، وأشار إلى أن كييف، من خلال قصفها أهدافاً مدنية تابعة لروسيا، تريد أن تظهر للشعب والجهات الراعية أنها قادرة على الرد على روسيا.
ويحاول نظام كييف باستمرار شن هجمات إرهابية يستهدف من خلالها البنى التحتية المدنية في المقاطعات الحدودية الروسية لصرف الانتباه عن فشل الهجوم المضاد الذي أطلقه الجيش الأوكراني العام الماضي ولم يحقق من خلاله أي نتائج تُذكر.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.
المصدر: RT