وقال نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التابعة لـ "أنصار الله" حسين العزي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نقدر عاليا امتناع إسبانيا عن الانجرار خلف الأكاذيب الأميركية والبريطانية في موضوع الملاحة البحرية".
وأضاف أن "صنعاء تحترم كل من يحترم الحقائق وتتمنى لهكذا مواقف عقلانية أن تستمر وتتسع وتأمل من الجميع أيضا مواصلة النأي بالنفس عن مواقف أمريكا وبريطانيا المثيرة للعار والمهددة للسلم والأمن".
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا أعلنت في وقت سابق أن "إسبانيا لن تشارك أبدا في العملية بشكل أحادي"، مؤكدة أن مشاركة إسبانيا لا يمكن أن تتم إلا "تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الجماعة على السفن المتجهة إلى إسرائيل، تضم 10 دول هي: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، قبل أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" موافقة أكثر من 20 دولة على المشاركة في القوة.
ومنذ مطلع ديسمبر الجاري، أعلنت "أنصار الله" استهداف 8 سفن في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المسيرة، بعد رفضها الاستجابة لنداءات القوات البحرية التابعة للجماعة، على خلفية قرارها منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر.
وفي 19 نوفمبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، ردا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكان زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، أعلن في العاشر من أكتوبر الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
المصدر: سبوتنيك