وفي خطاب ألقاه لدى استقباله حشدا من أهالي محافظتي كرمان وخوزستان الإيرانيتين، أوضح علي خامنئي أن "الانتخابات هي المسار الصحيح الذي يمكن للشعب من خلاله أن يصون السيادة الوطنية وسيادة الشعب والنظام الجمهوري".
وأصاف خامنئي: "الجمهورية والإسلامية، هما تابعتان للانتخابات، لأن الجمهورية تعني سيادة الشعب وأن يكون الحكم في البلاد بيد الشعب، ولا سبيل لمساهمة الشعب في الحكم إلا عبر الانتخابات"، مشددا على رفض "ما يقوم به البعض من تشكيك بضرورة الانتخابات وبث لليأس وعدم انتباههم بأن عدم وجود انتخابات في البلاد يعني إما الدكتاتورية وإما الفوضى وانعدام الأمن".
وتابع: "الانتخابات تؤدي إلى إحداث تحول في البلاد"، فيما انتقد "من يرفعون اسم "تحول" ويظهرون الدعوة اليه، لكنهم يتجاهلون عمليا ما الذي يمهد حتما للتحول، أي الانتخابات"، موضحا أن "إيجاد التحول في البلاد ممكن عبر الانتخابات".
ونوه المرشد الإيراني إلى أن "أصحاب الرؤى السياسية والاقتصادية والثقافية يسعون إلى تحول يكون لصالح رؤيتهم السياسية أو الثقافية أو الاقتصادية وأن الطريق نحو ذلك هو إجراء الانتخابات سواء الانتخابات النيابية أو انتخابات مجلس الخبراء أو الانتخابات الرئاسية أو انتخابات المجالس المحلية، لإيصال من يوائم توجهاتهم السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية"، معتبرا أن "هذا هو التحول، وأن التحول يرتكز على الانتخابات".
ورأى علي خامنئي أن "ما يقوم به البعض ببث اليأس في نفوس المواطنين تجاه الانتخابات هو أمر خاطئ ويضر بالبلاد"، مردفا: "فالضرر لا يلحق بشخص ما أو فرد ما، بل يمس البلاد، والبعض يقوم بسرد مشاكل البلاد من أجل بث اليأس تجاه الانتخابات، فإذا كانت توجد هناك مشاكل فما هو الحل؟ إن سبيل حل المشاكل هو الانتخابات، فمن أجل حل المشاكل يجب خوض الانتخابات".
كما دعا خامنئي الشعب الإيراني إلى الاستعداد بأفضل ما يمكن لحملتي انتخابات مجلس خبراء القيادة وانتخابات مجلس الشورى الإسلامي الهامتين خلال الشهرين القادمين.
المصدر: "فارس"