مباشر

نيبنيزيا يوضح تعديلات واشنطن على مشروع القرار ومنعها مجلس الأمن من وقف النار في غزة

تابعوا RT على
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا محاولة واشنطن التنصل من المسؤولية عن استخدام الفيتو مرة أخرى، متهما إياها بمنع المجلس من اتخاذ قرار بشأن وقف الحرب في غزة.

وقال نيبينزيا ذلك في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عقب انتهاء التصويت على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإفشاله من قبل واشنطن باستخدامها حق النقض "فيتو".

أدوات واشنطن التخريبية  

وبيّن مندوب روسيا الدائم أنه "في الأيام القليلة الماضية، شهد مجلس الأمن والعالم بأسره، سلوكا مخزيا ومشينا وغير مسؤول من الولايات المتحدة، التي تحاول التنصل من مسؤوليتها واللجوء إلى أدوات التخريب المختلفة لمنع مجلس الأمن الدولي من اتخاذ قرار بشأن غزة".

وأضاف: "طرحت وسائل الإعلام العالمية والرأي العام هذا السؤال طوال هذا الوقت - لماذا يتم تأجيل التصويت على المشروع المقترح من دولة الإمارات، الذي تم بالفعل "تقديمه للنقاش"؟".

الضغط والابتزاز

وأردف: "الجواب بسيط جدا.. الولايات المتحدة أبطات النقاشات تحت ذرائع مختلفة، وتجنبت العمل الشفاف في عملية التفاوض. وبدلا من ذلك، لجأت إلى تكتيكاتها المفضلة في الضغط والابتزاز و"ليّ الأذرع"، من أجل وضع أعضاء المجلس أمام الأمر الواقع وفي اللحظة الأخيرة - إما أن يقبل المجلس بالخضوع للنص المناسب لواشنطن، أو أن تقوم الولايات المتحدة بإفشال اعتماد أي "مخرجات".

وتابع نيبينزيا: "إن المشروع الذي تم تقديمه الآن للتصويت كان في الأصل، وحسب رأينا، ضعيفا للغاية. ولكن، احتراما لمبادرة أصدقائنا العرب، كنّا على استعداد لدعم نص مشروع القرار. تحت ضغط الولايات المتحدة، التي احتكرت صياغة النص فعليا وقامت بكتابته "في الكواليس" على مختلف المستويات "ولي أذرع" بقية الدول".

واشنطن تفرغ القرار من محتواه 

وأكد مندوب روسيا الدائم أن نص مشروع القرار فقد مع كل تعديلات جديدة أضفيت عليه المزيد من البنود المهمة. وفي النهاية، أضحت النسخة الحالية التي تم تقديمها للتصويت اليوم فارغة المحتوى بدرجة كبيرة للغاية، بما في ذلك في الفقرة الـ4 بشأن الآلية التي كان من المفترض أن تسهل تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وضمان تتبعها".

وأضاف نيبينزيا أن الأسوأ من ذلك كله هو أن الجهود التي بذلها الوفد الأمريكي وضعت في متن مشروع القرار عنصرا خطيرا للغاية حول مستقبل غزة.. وبدلا من الصيغ الموجودة حول وقف العنف بصورة فورية في الفقرة الـ2، ظهرت عبارة غامضة حول دعوة الأطراف "لخلق ظروف لوقف الأعمال القتالية".

ونوّه نيبينزيا بأن هذه الصيغة ستتم قراءتها في إسرائيل على نحو "تدمير أو نقل أو تهجير سكان غزة، وهو ما سيخلق أيضا ظروفا لوقف الأعمال القتالية.. بالتوقيع على هذا، سيعطي المجلس بالفعل للجيش الإسرائيلي الحرية الكاملة لمواصلة "تطهير" القطاع. وكل من يصوت لصالح النص في هذا التعديل، سيتحمل المسؤولية عن ذلك، ويصبح بالفعل شريكا في تدمير غزة.

عدم إدانة الهجمات العشوائية ضد المدنيين 

وبالإضافة إلى ذلك، يقول نيبينزيا، تمت إزالة الإشارة المتعلقة بإدانة جميع الهجمات العشوائية على المدنيين من نص مشروع القرار.. أيُّ إشارة هذه سترسل إلى المجتمع الدولي؟ وهي أن مجلس الأمن الدولي يعطي إسرائيل "الضوء الأخضر" لارتكاب جرائم حرب؟!..

وقال مندوب روسيا: "أود أن أطرح سؤالا على أعضاء مجلس الأمن - لماذا نجتمع في هذه القاعة؟ لـ"توثيق" القرار المناسب لواشنطن أم للوفاء بالمسؤوليات الموكلة إلينا في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين؟!".

"نحن نعتقد أن الأمر يتعلق بالنقطة الثانية (الحفاظ على السلام والأمن الدوليين) ولإعطاء المجلس فرصة للحفاظ على ماء الوجه والسمعة التي اهتزت في الأيام الأخيرة، نقترح إعادة الصياغة إلى نص المشروع الأصلي "الأزرق" بشأن وقف العنف.

لخطوات تسمح بالوصول الإنساني دون عوائق

واقترح نيبينزيا التعديل الشفهي التالي في الفقرة الثانية من القرار: بدلا من هذه الصيغة" وفي هذا الصدد، تدعو روسيا الاتحادية إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح الفوري بالوصول الإنساني الآمن بدون عوائق والموسّع، وإلى خلق الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية"، ونضيف الصيغة التالية "وفي هذا الصدد، تدعو إلى تعليق عاجل للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق، وإلى اتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف مستدام للأعمال القتالية".

وأكد المندوب الروسي أن هذه الصيغة كانت موجودة في النص الأولي لمشروع القرار الذي قدمه معدوه إلى "التصويت" وكان ينتظر التصويت. "بالطبع، هي ليست مثالية. كلكم تعرفون جيدا أن روسيا منذ البداية دافعت عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار".

إيجاد القاسم المشترك بالحد الأدنى

وبالإضافة إلى ذلك، دعت الجمعية العامة مؤخرا الأطراف في قرارها. ولكننا نقترح صيغة تعتبر في الوقت الحالي "الحد الأدنى من القواسم المشتركة" بين معظم أعضاء المجلس. دعونا نجعل التصويت على هذا التعديل "لحظة الحقيقة" ويظهر بين أعضاء مجلس الأمن من يريد وقف العنف في غزة وإنقاذ حياة المدنيين، ومن يتوجه بناء على الاعتبارات الظرفية.

وقال: "أيها الزملاء، الطريقة التي تم فيها صياغة النص الثاني الآن - هو الشيء الأساسي الذي تحتاجه الولايات المتحدة من هذا القرار - تحت عبارة خبيثة تحتوي على عبارة "إنشاء ظروف لوقف الأعمال القتالية" لإطلاق أيدي إسرائيل نحو المزيد من القصف العشوائي غير المحدود زمنيا والمنفلت على البنية التحتية المدنية والسكان المدنيين في غزة.

واختتم نيبينزيا: "أدعو الوفود للتصويت لصالح مقترحنا الآن، وفي الصيغة الأصلية من قبل الوفد الإماراتي، في النص الثاني بشأن وقف العنف هناك".

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا