وقال إن "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية احتياجات الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في غزة وإنهاء الكابوس المستمر".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه يجب على المجتمع الدولي "أن يدعو بصوت واحد إلى تحقيق السلام وتعزيزه، وحماية المدنيين وإنهاء معاناتهم، و(أن يظل ملتزما) بحل الدولتين" لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
كما أعرب غوتيريش عن خيبة أمله إزاء تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، الذين يشككون في حل أزمة الشرق الأوسط وفقا لصيغة "حل الدولتين"، مشددا على أنها وحدها قادرة على ضمان السلام المستدام في المنطقة.
وقال خلال مؤتمر صحفي: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين يشككون في حل الدولتين".
وأكد غوتيريش أن هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر، لا يعفي إسرائيل من مسؤولياتها تجاه القانون الدولي في عمليتها في قطاع غزة. مؤكدا أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يبرر إطلاق الصواريخ من غزة أو استخدام المدنيين كدروع بشرية".
وفي الوقت نفسه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هجوم "حماس" لا يمكن أن يبرر "العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني ولا يعفي إسرائيل من التزاماتها”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدم وجود نظام فعال لحماية المدنيين في قطاع غزة، وقال غوتيريش: "لا يوجد (نظام) فعال لحماية المدنيين، ويتواصل القصف الجوي المكثف والعمليات البرية الإسرائيلية. وقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفي الوقت نفسه، تواصل حماس وجماعات فلسطينية أخرى شن هجمات صاروخية على إسرائيل من غزة".
وذكر أنه بحسب بيانات الأمم المتحدة، أُجبر 1.9 مليون شخص، أي 85% من سكان قطاع غزة، على مغادرة منازلهم، مضيفا، أن حوالي نصف مليون شخص يتضورون جوعا".
وحذر الأمين العام من نشوب تهديد للنظام العام في مثل هذه الظروف، مؤكدا في هذا الصدد أن: "من بين كل خمسة أشخاص يتضورون جوعا في العالم، يوجد أربعة في قطاع غزة".
هذا وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب إسرائيل و"حماس" بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويدعو أيضا الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين منسق لتسليم هذه المساعدات.
كما عارضت الولايات المتحدة إدراج تعديل اقترحته روسيا، يدعو إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في قطاع غزة، في القرار الخاص بتسهيل توسيع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا، إن "الولايات استحوذت على المناقشات والمفاوضات بشأن قرار الإمارات العربية المتحدة وراء الكواليس وأفرغت المشروع من جوهره، لا سيما الفقرة المتعلقة بتخفيف المعاناة وايصال المساعدات".
ومن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها أأن القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بشأن توسيع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، خطوة غير كافية.
المصدر: RT