واستعرض سعيد، خلال هذا اللقاء، جوانب من العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وأكّد على حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر القائمة بين البلدين لا سيّما في قطاعات الفلاحة والحبوب والطاقة والسياحة والتعاون الثقافي والعلمي والتبادل الطلابي.
كما ذكّر الرئيس التونسي "بوقوف تونس الثابت وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، داعيا، في السياق، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره لوضع حدّ للاعتداءات اليومية الوحشية التي تطال الشعب الفلسطيني".
ومن جانبه، نقل لافروف تحيات الرئيس فلاديمير بوتين، إلى الرئيس التونسي.
كما أبدى وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده التام لمزيد تعزيز علاقاتها الوثيقة مع تونس في عدّة مجالات على غرار الحبوب والطاقة والصحة والتعليم العالي والتبادل الثقافي والتكنولوجيات الحديثة والفضاء لا سيّما في أفق انعقاد اللجنة المشتركة مطلع السنة المقبلة، فضلا عن مواصلة تطوير التبادل التجاري.
ومثّل هذا اللقاء مناسبة، أيضا، لتبادل وجهات النظر بخصوص جملة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
والتقى لافروف نظيره التونسي نبيل عمار في وقت سابق من اليوم وأشاد بعلاقات الصداقة والاحترام المتبادل، المترسخة بين موسكو وتونس على مدى عقود.
ووصل لافروف مساء أمس إلى تونس قادما من المغرب في زيارة عمل تستمر يومين في إطار تكثيف المشاورات السياسية بين البلدين، حيث بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتطوير التبادل التجاري الثنائي واستكشاف إمكانات جديدة للشراكة المثمرة بين البلدين.
وأعرب وزير الخارجية التونسي عن أمل بلاده في أن يلبي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة تونس ويزورها.
المصدر: RT