وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد تحديد مواقع مئات الأنفاق وتدمير العديد منها باستخدام تقنيات مختلفة، تقوم وحدة القوات الخاصة "شلداغ" بتنفيذ أنشطة عملياتية ضمن شبكة الأنفاق التابعة لمنظمة حماس الإرهابية".
وأكد الجيش في بيانه أن "القتال في الأنفاق تحت الأرض، يعتبر شكلا معقدا من أشكال الحرب، يتضمن اكتشاف منشآت قتالية ومراكز قيادة إرهابية".
وأضاف البيان: "الحرب السرية هي استراتيجية قتالية تستخدمها منظمة حماس الإرهابية. منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة، حددت قوات الجيش الإسرائيلي حوالي 1500 فتحة أنفاق وممرات تحت الأرض تابعة لحماس".
وتابع الجيش: "تم العثور على معظم هذه الأنفاق تحت المدارس والمستشفيات والمساجد ومرافق الأمم المتحدة والمؤسسات المدنية. وتستخدم حماس السكان المدنيين كدروع بشرية، وهو ما يتجلى في مواقع هذه المنشآت تحت الأرض في قطاع غزة".
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت خلال جولة له على الحدود مع غزة: "نركز في عملية تطهير منطقة شمال قطاع غزة والدخول إلى الأنفاق تحت الأرض، وأما في الجنوب فقد تحولت خان يونس إلى المعقل الجديد للإرهاب، سنحضر القادة (قادة حماس) إلى المصير الذي يليق بهم إما القبر أو السجن".
ويوم الأحد الماضي، نشرت إسرائيل مقطع فيديو يظهر غالانت داخل ما زعمت أنه نفق لحماس بالقرب من معبر إيريز الحدودي شمالي القطاع.
وردا على ذلك، نشر الإعلام العسكري لـ "كتائب القسام"، مقطع فيديو تحت عنوان "وصلتم متأخرين.. المهمة أُنجزت"، استهزأ فيه من إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على نفق ضخم قريب من المعبر الحدودي.
وكان الجيش الإسرائيلي كشف عن عثوره على أكبر نفق لحركة حماس في غزة، لا يبعد سوى 400 متر عن "معبر إيريز"، متحدثا عن "نظام أنفاق هجومي ضخم"، ينقسم إلى فروع، ويمتد على مسافة تزيد عن أربعة كيلومترات، مشيرا إلى أن محمد السنوار شقيق زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، أشرف على مشروع نظام الأنفاق هذا الذي كلف ملايين الدولارات.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن الجيش الإسرائيلي قوله إن النفق، الذي تم تأمينه قبل أسابيع ولكن تم الكشف عنه الأحد، واسع بما يكفي لقيادة عربة كبيرة، ويصل عمقه إلى 50 مترا تحت الأرض ومجهز بنظم لتوفير الكهرباء والتهوية والاتصالات.
المصدر: RT