صرح بذلك رئيس اللجنة فلاديمير ديميترييفيتش في مؤتمر صحفي تابع فيه: "هذا المساء، تعرض مدير مديرية الإحصاء ميلادين كوفاسيفيتش وزملاؤه لاعتداء جسدي، كما كانت هناك أيضا هجمات من كتلة (صربيا ضد العنف) على عدد من أعضاء اللجنة الانتخابية المستقلة وحتى المرشحين البرلمانيين، فيما يجب إدانة تلك الكتلة في البرلمان بطريقة صارمة، وآمل أن تتم معاقبتهم بشكل مناسب، مثل أي أعمال عنف ضد أعضاء اللجنة في الأيام الأخيرة".
وقال رئيس دائرة الإحصاء البالغ من العمر 70 عاما إنه في حوالي الساعة العاشرة كان يغادر مبنى لجنة الانتخابات مع مساعد وسائق عندما هاجمه المتظاهرون وضربوه وطرحوه أرضا على الرصيف. وقد اصطدم ظهره بالأرض، بينما قام زملاؤه بسحبه وأعادوه إلى لجنة الانتخابات التي "أنقذته من إعدام خارج نطاق القانون".
وعلى طاولة هيئة رئاسة لجنة الانتخابات خلال المؤتمر الصحفي كانت هناك حقيبة كبيرة، حاول فيها المتظاهرون، بحسب ديميترييفيتش، إدخال السكاكين والهراوات إلى المبنى من أجل "ربما نقل العنف داخل جدران اللجنة" على حد تعبيره.
وبحلول منتصف الليل، بقيت مجموعة صغيرة من المواطنين أمام مبنى لجنة الانتخابات، في حين واصل زعماء المعارضة إضرابهم عن الطعام في الداخل.
وقد وصف ديميترييفيتش الاحتجاج بأنه عمل من أعمال الضغط على اللجنة الانتخابية الجمهورية "التي لا علاقة لها بالانتخابات البلدية في بلغراد".
وكانت المعارضة، الموالية للغرب، قد أعربت عن عدم موافقتها على فوز ائتلاف الحزب التقدمي الصربي الحاكم في الانتخابات الأخيرة لمجلس بلغراد، حيث كانت النتيجة، بحسب لجنة انتخابات المدينة، الساعة 16:00 حصول ائتلاف الحزب التقدمي الصربي الحاكم على 39.34% من الأصوات، مقابل 34.27 من الأصوات للكتلة المؤيدة للغرب، ويستمر فرز الأصوات.
المصدر: نوفوستي