أعلن ذلك سيرغي ناريشكين مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، وقال في اجتماع للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مع المشاركين في الاجتماع التاسع عشر لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات لبلدان رابطة الدول المستقلة المنعقد في مينسك: "على الرغم من الإخفاقات الملموسة لخطه المدمر في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، فإن الغرب لا يتخلى عن عادة التدخل بوقاحة في شؤون بلدان رابطة الدول المستقلة من أجل تقسيمها وبث الفرقة بينها".
وشدد ناريشكين، على أن الغرب يحاول حرمان بلدان رابطة الدول المستقلة من "الإرادة السياسية والإمكانات الاقتصادية، لمنع تشكيل في أوراسيا مركز قوة بديل، قادر على تحدي الهيمنة الغربية التي أخذت تضعف".
ووفقا له، فإن الهيئات الأمنية المختصة في بلدان رابطة الدول المستقلة "تشعر بقلق خاص" إزاء المحاولات المكثفة الأخيرة من جانب الدول الغربية "لتقويض أنظمة السلطة الحالية في دول الرابطة من خلال إثارة المشاعر الانفصالية العرقية وكراهية الأجانب".
وأضاف ناريشكين أنه على هذه الخلفية، من المهم "توحيد وتعزيز تنسيق السياسة الخارجية بين دولنا، بما في ذلك في مجال الرد على النشاط الغربي المدمر تجاه بلداننا وتجاه الرابطة بشكل عام".
وأكد على أن الاستراتيجية المدمرة التي يتبناها الغرب في التعامل مع رابطة الدول المستقلة، يمكن صياغتها تحت شعار "فرق تسد"، والرد عليها لا يمكن أن يكون إلا بالمبدأ المعاكس المتمثل في "قم بالتوحيد والعمل".
المصدر: نوفوستي