وقال كيربي لشبكة "سي إن إن": "ليس لدينا وضوح كامل ورؤية لما حدث بالضبط في لبنان في ما يتعلق باستخدام الفسفور الأبيض. نحن نتحقق من ذلك ومن الجلي أننا نريد معرفة المزيد، ونطرح أسئلة على زملائنا الإسرائيليين حول هذه التقارير".
وأضاف أن ذخيرة الفسفور الأبيض يمكن استخدامها بشكل قانوني "للإضاءة أو لإنشاء ستار من الدخان لإخفاء تحركات القوات"، وأكد أن واشنطن لم تزود إسرائيل بقذائف الفسفور الأبيض منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق، أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن قلق واشنطن إزاء المعلومات المتعلقة باستخدام إسرائيل لذخائر الفسفور الأبيض الأمريكية في لبنان، على خلفية تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، بأن إسرائيل استخدمت هذه الذخائر في أثناء الهجمات على جنوب لبنان في أكتوبر الماضي.
والجدير ذكره، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم ذخائر الفسفور الأبيض ضد العديد من الأهداف المدنية في قطاع غزة أيضا منذ انطلاق حربه في السابع من أكتوبر، ولفت العديد من التقارير الصحفية النظر إلى ذلك، إلا أن الإدارة الأمريكية تتجاهل بشكل كامل هذه البيانات.
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل باستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض والذخائر العنقودية في قطاع غزة، وقال وزير العدل محمد الشلالدة إن فلسطين تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في مسألة استخدام إسرائيل للأسلحة المحظورة في قصف القطاع.
وفي الوقت نفسه، قال الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي في نيويورك يوم 13 أكتوبر، إن المنظمة "ليس لديها دليل على استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض".
ويوم أمس الثلاثاء، صرح مسؤولون في البيت الأبيض لصحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يظهر تعاطفا كافيا مع المدنيين الفلسطينيين، على الرغم من تعاطفه مع الكثير من الناس.
ويظهر بايدن عندما يتحدث عن المعاناة والموت في غزة، إحجاما عن انتقاد إسرائيل بشكل مباشر، ما يخلق خلافا متزايدا مع بعض موظفيه، إذ أصبح العديد من كبار المسؤولين في إدارة بايدن أكثر استعدادا للإشارة إلى ذنب إسرائيل، والتحدث بتعاطف مع الفلسطينيين، منذ أن استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بضرب الجنوب بنفس الشراسة التي ضربت بها الشمال.
وتصنف قنابل الفسفور الأبيض كأسلحة حارقة تقليدية، لكن البروتوكول الثالث من "اتفاقية الأمم المتحدة للأسلحة اللاإنسانية" لعام 1980 يحظر استخدامها ضد المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك في أثناء الهجمات على أهداف عسكرية في مناطق مدنية، وتطالب منظمات حقوقية بتصنيف القنابل الفسفورية كأسلحة كيميائية.
المصدر: RT