وقالت زاخاروفا عبر تلغرام: "في تقرير للمجلة الأمريكية Foreign Affairs (للسياسة الدولية، قسم الشؤون الخارجية)، دعا القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا بن هودجز، والبروفيسور لادلي كلوسكي في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وأستاذ العلاقات الدولية روبرت بيرسون، والأكاديمي إريك ويليامسون، إلى شن هجمات إرهابية على روسيا".
ولفتت زاخاروفا إلى "تقرير المجلة المكون من خمس صفحات، حيث ناقشت هذه المجموعة، بقيادة هودجز وكلوسكي، كيفية إحداث ضرر كبير في البنية التحتية الروسية وجسر القرم، الذي يعد رمزا لعودة الجزيرة إلى روسيا، حيث عرضوا الجهات والنقاط التي يجب استهدافها وضربها في الجسر، كما حددوا أمكنة زرع المتفجرات، والنقاط التي يمكن توجيه الصواريخ إليها في الجسر وبنى القرم، وحثوا المستشار الألماني أولاف شولتس على إرسال صواريخ "توروس" بشكل عاجل إلى الجيش الأوكراني، لاستهداف الجسر الذي تمر عبره السيارات والحفلات والقطارات التي تحمل المدنيين من أطفال ونساء".
وأضافت زاخاروفا أن حياة المدنيين لا تهم هؤلاء وأمثالهم فهمهم الوحيد هو تحريض نظام كييف على الاستمرا بمحاولات ضرب شريان نقل مدني رئيسي في روسيا.
وتابعت: "عندما تم تحرير شبه جزيرة القرم عام 1944، اعتمدت لجنة الدفاع في الاتحاد السوفيتي قرارا ببناء جسر للسكك الحديدية عبر مضيق كيرتش إلى القرم، وفي فبراير 1944 تم تشغيل السكة الحديد ومر القطار الأول عبرها في 3 نوفمبر 1944.
وحاول الألمان باستمرار ضرب الجسر وأدركت القيادة السوفيتية الأهمية العسكرية له، وعززت حماية الجسر والطريق من الهجوم الجوي، لصد هجمات القوات النازية التي لم تتخل عن محاولاتها لتدمير الجسر".
وأضافت: "هل نفهم من تقرير المجلة أن الخبراء في الأكاديمية العسكرية الأمريكية والجنرالات المتقاعدين حينما يبحثون ويدعون لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا يستلهمون بخطط الجيش الألماني النازي؟".
ولفتت زاخاروفا إلى أن تقرير المجلة أثار حفيظة السفارة الروسية في واشنطن وطالبت علنا المجلة بتفسير نشر تقارير متطرفة، مع الإشارة إلى أن مبدأ حرية التعبير لا يمكن تطبيقه لتبرير الدعوة إلى الإرهاب.
واختتمت زاخاروفا متسائلة: "ما رأي المجلة في نشرها تقريرا يبحث كيفية تدمير برجي التجارة العالمية في مانهاتن الأمريكية؟".
المصدر: RT