ونقلت الصحيفة عن مصدر في كييف لم تذكر اسمه، أن "زيلينسكي ألغى خطابه لأنه فهم أن الأعضاء الجمهوريين قد قرروا بالفعل التصويت ضد طلب البيت الأبيض الموسع للحصول على مساعدات إضافية.. ولم يرغب زيلينسكي في الظهور وكأن خطابه لم يحقق التأثير المطلوب".
وبحسب المقال، فإن رفض الرئيس الأوكراني إلقاء خطاب مصور مخططٍ له أمام الكونغرس الأمريكي يشير إلى أن التوتر قد وصل إلى مرحلة جديدة في كييف.
تجدر الإشارة إلى أن التفاؤل بشأن النهاية السريعة للنزاع العسكري في الجمهورية السوفيتية السابقة قد بدأ يتلاشى الآن، إذ خلال الهجوم المضاد، فشلت القوات الأوكرانية في تحقيق اختراق، والآن سيطرت القوات الروسية على زمام المبادرة على طول خط المواجهة بأكمله.
وتكتب وسائل الإعلام الأجنبية بشكل متزايد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أصبحا يشعران بالتعب من الأزمة الأوكرانية، وأن الدعم المقدم لفلاديمير زيلينسكي آخذ في الانخفاض.
ووفقا لشبكة NBC، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع سلطات كييف العواقب المحتملة لمحادثات سلام مع روسيا، بما في ذلك ما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.
وكما قال أليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، فإن كييف تشعر بالقلق من أن الغرب بدأ يشير إلى الحاجة إلى حوار مع موسكو.
وفي الوقت نفسه، يزعم وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أنه لا يشعر بأي ضغط من الحلفاء بشأن مسألة بدء التفاوض مع روسيا.
وأشار الكرملين إلى أنه كلما أسرع نظام كييف في فهم أنه لا توجد فرصة لتحقيق النجاح في ساحة المعركة، انفتح بعض الآفاق لحل الوضع بشكل أسرع.
المصدر: RT