ووفقا لبيانات المعهد فإن حجم المساعدات الغربية الجديدة لأوكرانيا اتخفض بشكل كبير، إذ حصلت كييف في الفترة ما بين أغسطس وأكتوبر 2023 على 2.11 مليار يورو، أي أقل بمقدار 87% مما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2022. وأصبح هذا المبلغ هو الأدنى منذ يناير عام 2022. ومن بين الدول الـ42 التي تقدم مساعدة مالية لأوكرانيا، نسقت 20 دولة فقط خلال الأشهر الثلاث الماضية تقديم حزم جديدة من المساعدة، وهو أيضا أدنى مؤشر منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وعلق مدير المعهد كريستوف تريبيش نتائج التقرير قائلا: "تؤكد أرقامنا الانطباع أن المؤيدين أصبحوا أكثر ترددا في الأشهر الأخيرة. ونظرا للغموض بشأن المزيد من المساعدات الأمريكية، فلا يسع أوكرانيا إلا أن تأمل في أن يوافق الاتحاد الأوروبي أخيرا على حزمة المساعدات بقيمة 50 مليار يورو والتي أعلن عنها منذ فترة طويلة".
وأشار تريبيش إى أن اعتماد أوكرانيا على بعض المانحين الرئيسين وهم ألمانيا والولايات المتحدة الدول الاسكندنافية، ترتفع. ويحاول الاتحاد الأوروبي حاليا تنسيق النفقات على الدعم العسكري لأوكرانيا بقيمة 20 مليار يورو للسنوات الأربع المقبلة. ووفقا لبروكسل، يجب توفير 50 مليار دولار أخرى بشكل إضافي في ميزانية الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة المالية الكلية لكييف حتى عام 2027. وتمنع بعض الدول الأوروبية وعلى وجه الخصوص هنغاريا، تبنى هذه الخطط. وأعلنت بودابست، سابقا، أنه لا جدوى من تخصيص أموال جديدة لكييف في وقت لم تقدم أوكرانيا بعد تقريرا حول إنفاق الأموال التي تم تقديمها لها قبل ذلك.
المصدر: نوفوستي