وفي اليونان، سيجري أردوغان في 7 ديسمبر محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس وسيشارك في اجتماع للمجلس الأعلى للتعاون بين الدولتين.
وذكرت الصحيفة أن تركيا عضو الناتو وشريك استراتيجي للعديد من الدول الغربية، لكن أردوغان ينتقد بشدة الغرب وإسرائيل بشأن قضية غزة، ولذلك يطرح السؤال:"هل تنتمي تركيا إلى الغرب؟".
ورد أردوغان بالقول: "لقد انضمت تركيا إلى الناتو مع اليونان قبل 71 عاما. وكما تعلمون، فإن معيار الانتماء إلى الغرب أو أوروبا ليس العضوية في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "رد فعل تركيا على الظلم والمعاملة اللاإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وحقيقة أننا لا نتردد في انتقاد إسرائيل بسبب أفعالها التي تنتهك بشكل واضح القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، يعتبر أمرا طبيعيا. مع الأخذ بالاعتبار أن العديد من الدول الغربية تتخذ اليوم مواقف مماثلة بشكل متزايد، فإن الوفاء بهذا الالتزام الأخلاقي من جانب تركيا بشأن قضية فلسطين لا يمكن أن يشكك في انتمائها للغرب".
ونوه الرئيس التركي بأن، بعض الدول الغربية يمكن أن تتجاهل أحيانا القيم التي تدافع عنها، والصمت على الوحشية في قطاع غزة هو أوضح مثال على ذلك.
وقال: "في الواقع، من خلال معارضة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فإننا ندافع أيضا عن القيم الأساسية للمجتمع الغربي. في غزة، تُنتهك الحقوق الأساسية للبشر من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال الرضع. الصمت في وجه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، والاحتلال الممنهج لأراضي الناس وبيوتهم، والاستهتار بحقوق ملكيتهم، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في تقرير مستقبلهم – أين هذه الأشياء في قيم الحضارة الغربية؟. هل قصف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والأسواق وقتل المدنيين يتوافق مع القيم الغربية؟
هل الطلب من الناس في غزة أن يتجهوا جنوبا وإسقاط القنابل على رؤوسهم بعد ذلك، هو الموقف الذي يتبناه الغرب؟ والآن اسأل هل تنتمي تركيا إلى الغرب أم إلى الدول التي تتعمد الصمت عن كل هذا؟".
المصدر: نوفوستي