جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجمارك الفنلندية، حيث تم إجراء تحقيق مع شركتين فنلنديتين قامتا بتوريد إلكترونيات وطائرات مسيرة ومعدات تصنف على أنها دفاعية إلى دول ثالثة، لكنها كانت تمر عبر روسيا. وكما يزعم مسؤولو الجمارك فقد "تم تسليم البضائع فعليا في روسيا".
وجاء في بيان الجمارك الفنلندية: "تشتبه الجمارك في وصول ما يقرب من 3500 طائرة مسيرة إلى روسيا، فيما تم تخليص هذه البضائع لتصديرها إلى دولة أخرى، وبلغت تكلفة الطائرات المسيرة أكثر من مليوني يورو"، ووفقا لإدارة الجمارك، فقد قامت الشركتان الفنلنديتان بإجراء أكثر من 30 معاملة تصدير لتوريد البضائع الخاضعة للعقوبات والعابرة من خلال الأراضي الروسية.
وقد أجرت السلطات الفنلندية تحقيقا دوليا مكثفا بالاشتراك مع السلطات الهولندية والبريطانية والأمريكية إضافة إلى اليوروبول.
وتابع بيان الجمارك: "وبناء على نتائج التحقيق الأولى، هناك سبب للاعتقاد بأن النشاط تم تنفيذه من روسيا. وخلال العملية، تم إنشاء شبكة واسعة من الشركات العالمية، التي كان من الممكن بفضلها تمويل العملية من روسيا على سبيل المثال". وأوضحت الجمارك أنه سيتم إحالة القضية إلى مكتب المدعي العام في ديسمبر الجاري.
وكانت موسكو قد أشارت في غير مرة إلى أن الغرب يفتقر إلى شجاعة الاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا، وقد تم التعبير في أوروبا نفسها مرارا وتكرارا عن أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة، وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن سياسة مواجهة روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وقد وجهت العقوبات ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس.
المصدر: نوفوستي