وحسب تحقيق نشره فينسان عبر شبكة "إكس"، فقد اتصل به مصدر رفض الكشف عن اسمه من وزارة حماية البيئة والموارد الطبيعية الأوكرانية، وقال إنه تم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن خلال الاجتماع التي جرى في 7 نوفمبر بين سوروس الابن وأندريه إرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وبموجب الاتفاق، ستنقل أوكرانيا أراضي لأجل غير مسمى وبشكل مجاني إلى الشركات الأمريكية للتخلص من المخلفات الخطرة من شركات للكيمائيات والأدوية والنفط. وتشمل الشركات المذكورة Dow Chemical DuPont, BASF, Evonik Industries, Vitol و Sanofi.
ونشر فينسان صورة لوثيقة موقعة من الطرفين يعرب فيها سوروس عن نيته "ضمان التواصل الموثوق بين مكتب زيلينسكي وممثلي الشركات المذكورة".
وحسب المصدر، فإن الحديث يدور عن أراض في مقاطعات ترنوبل وخميلنيتسكي وتشيرنيفتسي، وهي مناطق في غرب أوكرانيا تشتهر بالتربة السوداء الخصبة.
ونقل الصحفي عن المصدر قوله إنه "طُلب من وزارة الزراعة أن تنسق تخصيص عشرات القطع من الأراضي بمساحة إجمالية تبلغ 400 كيلومتر مربع".
ووصف الموظف في وزارة البيئة الأوكرانية هذا القرار بأنه "قاتل"، وقال إن "ذلك لن يجعل هذه الأراضي غير صالحة لزراعة القمح فحسب، بل وسيلحق أيضا ضررا لا يمكن إصلاحه بالمنظومة البيئية في هذه المناطق"، مشيرا إلى ضرورة جذب انتباه الناشطين البيئيين الغربيين والرأي العام إلى هذه "الصفقة المثيرة للاستياء".
تجدر الإشارة إلى أن أنشطة جورج سوروس ينظر إليها عموما بشكل سلبي بسبب مضارباته المالية وكذلك سمعته الفاضحة، حيث تعرضت مؤسساته مرارا للاتهامات بتنظيم عمليات تغيير السلطة في عدد من الدول. ولا ينكر الملياردير نفسه أن أمواله ساعدت في تنفيذ "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا عام 2004 و"الميدان الأوروبي" عام 2013. واتهم سوروس في عدد من البلدان بالتدخل في شؤونها الداخلية. وفي وسائل الإعلام، غالبا ما يرتبط اسم سوروس بالحزب الديمقراطي الأمريكي.
وفي روسيا، تم تصنيف المؤسسات التابعة لسوروس منظمات غير مرغوب بها منذ عام 2015. وذكر مكتب المدعي العام الروسي أن منظمات سوروس تشكل تهديدا لأسس النظام الدستوري وأمن الدولة في روسيا.
المصدر: "نوفوستي"