جاء ذلك في تصريحات للوزير من مقر اجتماعات وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE بسكوبيي، وتابع أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والمفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل "ليسا سوى جبانين" يخافان من أي محادثة صادقة مع الحقائق الواقعية الموجودة على الأرض.
وتابع لافروف أن التدهور الكامل الذي طال ما أنشئ داخل المنظمة يمس ثلاث مجالات أمنية، مؤكدا على أن الغرب لم يتعلم أي درس من خطته الفاشلة لتدمير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ويستمر في القضاء على المنظمة.
وأشار الوزير إلى أن الغرب منخرط في "ضجة تافهة" بالمنظمة لتوسيع صلاحيات المفوضين الذين انتهكوا بشكل مباشر مبادئ المنظمة.
وشدد لافروف على أن روسيا لا تدعو إلى تدمير الاتحاد الأوروبي، لكن الاستعراضات العسكرية التي يقوم بها الاتحاد أصبحت أكثر مما يقوم به "الناتو".
وكان لافروف قد صرح يوم أمس الخميس بأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "على شفا الانهيار"، فيما تقبل عضوية النظام الأوكراني الحالي بطريقة استثنائية وسريعة، وتبدو تصريحات بروكسل بشأن "دفاع زيلينسكي عن القيم الأوروبية"، و"قبول النازيين خارج الطابور" كأمر "مخجل".
ووصل لافروف إلى مقدونيا الشمالية يوم أمس للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية المنظمة يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر، حيث تعد تلك الرحلة أول رحلة للوزير إلى أوروبا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، دون احتساب زياراته إلى بيلاروس وتركيا.
وكانت آخر زيارة للافروف إلى أوروبا قبل هذه الزيارة في 21 يناير 2022، حيث زار حينها جنيف، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
المصدر: تاس