وأشار نيبينزيا، أن الأزمة في الشرق الأوسط غير مسبوقة ولم نر مثلها منذ عقود، لافتا إلى أن أعضاء مجلس الأمن لم يقولوا شيئا بشأن تدمير المباني وقتل آلاف الأطفال في غزة.
وأضاف: "خلال هذه الأسابيع، أصبحت حقيقة قبيحة للغاية واضحة: الفلسطينيون بالنسبة للغرب مواطنون من الدرجة الثانية، وهم ببساطة غير مهتمين بحماية مصالحهم. وهذا هو السبب الرئيسي للمشاكل التي يواجهها مجلس الأمن في تطوير القرارات".
وشدد نيبينزيا، على أن هناك تهديدا خطيرا بحدوث جولة جديدة من العنف في قطاع غزة، ويجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع ذلك.
وقال: "هناك خطر كبير من أنه في غياب قرار واضح يمكن التحقق منه من مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، فإن هذه فترة الراحة القصيرة ستتبعها جولة جديدة من العنف. وسيموت الغزاويون الذين تلقوا المساعدة خلال فترة التوقف تحت وطأة القصف مرة أخرى".
وأكد الدبلوماسي أن الاحتمال الكبير لمثل هذا التطور للأحداث، تشير إليه تصريحات القيادة الإسرائيلية حول نيتها مواصلة "تطهير" القطاع.
وأضاف: "رغم أن دول المنطقة تمكنت من تحقيق هدنة إنسانية وتبادل للأسرى، إلا أن ذلك لا علاقة له بقرارات مجلس الأمن الدولي – وهذا يعني أن الاتفاق الحالي ليس مستداما وشاملا"، مؤكدا أن "هناك حل واحد فقط: أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات حاسمة في هذا الصدد".
وطالب المندوب الروسي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتوسيع بعثة حفظ السلام لمراقبة الهدنة في غزة أو اقتراح بديل عنها.
وقال: "أحد الخيارات (لإنشاء آلية مراقبة دولية) يمكن أن يكون توسيع تفويض الأمم المتحدة لمراقبة الالتزام بشروط وقف إطلاق النار. تضم هذه المهمة أكثر من مائتي مراقب عسكري، ويمكن زيادة عددهم، يمكن زيادة عددهم ونشرهم بشرط زيادة الموارد بشكل مناسب"، وأضاف: "نطالب الأمين العام بالعمل على هذا الخيار أو اقتراح البديل".
وتستمر الهدنة بين "حماس" والحكومة الإسرائيلية لليوم السادس على التوالي والأخير بعد تمديدها ليومين بنفس الشروط.
وقبيل انتهاء مدة الهدنة بين إسرائيل و"حماس" في يومها الرابع، أعلنت حركة "حماس" اليوم الاثنين أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة"، كما أكدت وزارة الخارجية القطرية التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومين إضافيين.
المصدر: RT