وقال ماكرون في رسالة وجهها إلى ميقاتي بمناسبة عيد الاستقلال، أن ممثله الشخصي، جان إيف لودريان، "يواصل العمل في هذا الاتجاه".
وتابع أن:" امتداد رقعة الصراع إلى لبنان (طوفان الأقصى) سيكون له عواقب وخيمة على البلد وعلى الشعب اللبناني.. يجب ألا يستخدم أي طرف الأراضي اللبنانية بشكل يتعارض مع مصالحه السيادية، وعلينا اليوم تجنب الأسوأ".
وقال: "كنت قد أكدت لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، في كل مرة تواصلت معه، كل الاهتمام الذي نوليه لبلدكم وأعربت له عن قلقي إزاء مخاطر التصعيد وامتداد الصراع إلى لبنان".
واستطرد ماكرون: "بالإضافة إلى هذه القضية الأساسية، هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في المؤسسات اللبنانية، فالشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام يلقي بثقله على قدرة البلاد على الخروج من الأزمة الحالية وتجنب التدهورالأمني المرتبط بالحرب المستمرة في غزة، فمن دون رئيس أو حكومة فاعلة، لا احتمال للخروج من المأزق الأمني والاجتماعي والاقتصادي والمالي الذي يعاني منه في المقام الاول الشعب اللبناني"، متابعا: "إن لبنان غني بقواه الحية، وللبنانيين واللبنانيات صداقتنا الخالصة وثقتنا ودعمنا فغنى وتنوع علاقاتنا خير إثبات على ذلك".
ويستمر الفراغ الرئاسي في لبنان مع فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، علما أن أيا من الفرقاء اللبنانيين لا يحظى بأكثرية تمكنه من إيصال مرشحه إلى هذا المنصب.
ويزيد الشغور الرئاسي الوضع الاقتصادي سوءا في وقت تشهد البلاد منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
وشهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 أكتوبر، فيما شهدت هدوء حذر خلال الهدنة المؤقتة التي بدأت بين الحركة و"تل أبيب" يوم الجمعة، لثلاثة أيام، وتم تمديدها بيومين إضافيين.
المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام" + RT