وأظهر استطلاع "إيبسوس" فوز "حزب الحرية" اليميني المتطرف بـ35 مقعدا، وحلول تحالف اليسار بزعامة فرانس تيمرمانز في المرتبة الثانية بـ26 مقعدا. أما حزب يمين الوسط فحصد 23 مقعدا.
وتضع هذه النتيجة فيلدرز في مركز قيادة المحادثات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد، وربما يصبح رئيس وزراء البلاد.
وكان أقرب حزب إلى حزب فيلدرز من أجل الحرية هو تحالف حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط واليسار الأخضر، والذي كان من المتوقع أن يفوز بـ 26 مقعدا.
ويتضمن برنامج فيلدرز الانتخابي دعوات لإجراء استفتاء على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، والوقف التام لقبول طالبي اللجوء وإعادة المهاجرين على الحدود الهولندية.
ويعتبر فيلدرز أحد المشككين الصريحين في الاتحاد الأوروبي، حيث ناضل منذ فترة طويلة لاستعادة السيطرة على حدود بلاده، والحد من الهجرة، وخفض المدفوعات لميزانية الاتحاد، واستخدام حق النقض ضد أي توسعة أخرى للاتحاد الأوروبي. كما طالب الحكومة الهولندية بوقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.
وكان يدعو إلى "نزع الإسلام" عن هولندا، لكنه سعى خلال الحملة الإنتخابية إلى تحسين صورته من خلال تعديل بعض مواقفه. وأكد خصوصا أن هناك مشاكل أكثر إلحاحا من خفض عدد طالبي اللجوء، وخفف من حدة بعض مواقفه المعادية للإسلام.
وهاجم خصوم فيلدرز مواقفه المعادية للإسلام خلال آخر مناظرة أجراها قبل الانتخابات عبر تلفزيون "إن أو إس" العام، لكنه رد مؤكدا على أنه سيكون رئيس وزراء لـ"جميع الهولنديين".
لكن المشرّع، الذي وُصف في الماضي بأنه النسخة الهولندية من دونالد ترامب، سيتعين عليه أولا تشكيل حكومة ائتلافية قبل أن يتمكن من تولي مقاليد السلطة. لكن إيجاد شركاء ليس عملية سهلة بالنسبة للحزب اليميني المتطرف.
يذكر أن الشرطة الهولندية سبق لها أن اعتقلت زعيم حركة "بيجيدا" المعادية للإسلام، خيرت فيلدرز، أثناء محاولته حرق نسخة من القرآن الكريم في ساحة محطة روتردام العام الماضي.
المصدر: وكالات