وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنه "لن تكون هناك هدنة في القتال مع حركة حماس الفلسطينية قبل الجمعة، وذلك خلافا لما أعلنه الطرفان في البداية".
ولم يكشف المسؤول عن مزيد من التفاصيل بشأن تأجيل العملية.
كما قال مسؤول إسرائيلي لشبكة "CNN" الأمريكية الأربعاء، إن تل أبيب تعتقد أن حركة حماس "لن تبدأ في إطلاق سراح الرهائن إلا بعد أن تبدأ إسرائيل عملية تسليم الفلسطينيين الذين في سجونها".
وأضاف المسؤول أن "الرهائن من المتوقع أن يكون معظمهم أطفال مع أمهاتهم، سيدخلون إسرائيل من 3 مواقع مختلفة، والتي لم يتم الإعلان عنها بسبب الطبيعة الحساسة للموقف".
وتابع أنه "سيتم استقبال الأطفال دون سن الثانية عشرة من قبل أفراد أسرهم عند نقاط العبور الثلاثة الخاضعة للسيطرة العسكرية، وسيتم بعد ذلك نقل الرهائن المفرج عنهم إلى المستشفيات لإجراء فحوصات طبية، وسيتم استقبال الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن اثني عشر عاما من قبل أسرهم في المستشفيات".
وذكر أنه "من المتوقع أن يتم إطلاق سراح فلسطينيين من 3 سجون إسرائيلية وهي مجدو والدامون في إسرائيل، وعوفر في الضفة الغربية، ومن المتوقع أن يذهبوا إلى منازلهم في الضفة الغربية عبر معبر بيتونيا جنوب رام الله وبالقرب من سجن عوفر".
واتفقت إسرائيل وحركة "حماس" الأربعاء على اتفاق بشأن الإفراج عن النساء والأطفال الرهائن المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى عقد هدنة مؤقتة من العمليات العسكرية في القطاع لمدة 4 أيام، ويشمل الاتفاق أيضا إطلاق سراح فلسطينين من السجون الإسرائيلية.
من جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي مساء الأربعاء أنه لن يتم إطلاق سراح أي من الرهائن المحتجزين في غزة قبل الجمعة، فيما كان من المنتظر بدء سريان الهدنة وانطلاق أولى عمليات الإفراج الخميس.
وأورد هنغبي في بيان أن "المفاوضات من أجل إطلاق سراح مختطفينا مستمرة دون توقف"، مشيرا إلى أن الإفراج عن الرهائن لن يبدأ قبل الجمعة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
جدير بالذكر أنه وبعد مرور 47 يوما على اندلاع الحرب في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل فجر الأربعاء 22 نوفمبر رسميا عن وقف مؤقت لإطلاق النار يتضمن تبادلا محدودا للأسرى مع حماس.
من جهتها أعلنت الحركة التوصل إلى إتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) في قطاع غزة لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية.
هذا، وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الـ 14000 قتيل بينهم أكثر من 5800 طفل وقرابة 4000 امرأة.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1200 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 392 في صفوف الجيش.
المصدر: RT + وكالات