قال نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد لبحث الوضع في الشرق الأوسط: "لسوء الحظ، ممثلو القيادة الإسرائيلية استغلوا بالكامل الخلاف الذي أثارته الولايات المتحدة في مجلس الأمن وسارعوا لوصف القرار الذي تم تبنيه (من قبل مجلس الأمن في منتصف نوفمبر) بأنه "بلا معنى"، ومن ثم تجاهلوا القرار، وواصلوا تطهير قطاع غزة”.
وأضاف نيبينزيا: أيها الزملاء، السؤال المطروح ـــ إلى متى سيتسامح مجلس الأمن الدولي مع من يستخف بقراراته؟. ما يتوجب فعله هو ألا نسمح تحت أي ظرف من الظروف ببقاء القرار على الورق فقط، بما أننا اعتمدناه.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن القرار المعتمد الخاص بالشرق الأوسط تبين أنه “ضعيف للغاية ولا يتضمن المطالبة بوقف إطلاق النار، كما أنه لا ينص على تدابير عملية لضمان وصول المساعدات للضحايا المحتاجين دون عوائق وعلى نطاق واسع”.
في 15 نوفمبر، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار إنساني يتعلق بالشرق الأوسط قدمته مالطا، ويهدف لمساعدة الأطفال في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويدعو القرار المكون من سبع نقاط، لتفعيل هدنة إنسانية مطولة وممرات آمنة في قطاع غزة "لعدد من الأيام يكفي للوصول الكامل والسريع والآمن وبدون عوائق للمساعدات الإنسانية، المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وذلك استنادا لمبادئ القانون الإنساني الدولي. وبحيث تتيح (الهدنة) تقديم خدمات الطوارئ، وإصلاح البنية التحتية الحيوية، والقيام بأعمال البحث والإنقاذ، بما يشمل البحث عن الأطفال المفقودين، تحت أنقاض المباني المهدمة والمدمرة. بالإضافة لذلك، يجب أن تكون الهدنة الإنسانية كافية للسماح بإجلاء الأطفال المرضى والمصابين مع مرافقيهم".
من بين الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي، صوتت 12 دولة لصالح القرار، وامتنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا عن التصويت.
وسبق أن رفض مجلس الأمن تعديلا روسيا على هذا القرار يدعو لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية.
المصدر: تاس