جاء ذلك خلال حديث بوريل أمام أعضاء البرلمان الأوروبي، حيث تابع: "كما تعلمون، فأنا أمثل مجلس الاتحاد الأوروبي، أي أنني أمثل جميع دول الاتحاد الأوروبي، وتلك مهمة صعبة للغاية، حيث أن تلك الدول غالبا ما تتخذ مواقف متباينة".
وأشار بوريل إلى أن دول الاتحاد الأوروبي اتخذت مواقف مختلفة عند التصويت في الأمم المتحدة على الهدنة الإنسانية في قطاع غزة. وتابع: "حتى الآن، تحدث عدد من القادة الأوروبيين بشكل مختلف حول كيفية ممارسة إسرائيل لحقها في الدفاع، وعندما لا تكون هناك سياسة مشتركة، لا يمكن للممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمن أن يمثل موقفا مشتركا. ولكن يجب عليه أن يحاول صياغة هذا الموقف المشترك، ومواصلة العمل لضمان تبني الدول الأوروبية موقفا مشتركا لتصبح قوة جيوسياسية في هذا الصراع".
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت سابق قد عجزوا عن الاتفاق على دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار، في أعقاب قمة بروكسل، على الرغم من سقوط كثير من الضحايا في صفوف المدنيين، واكتفوا بالدعوة إلى "هدنة إنسانية".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت رسميا المصادقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة بعد اجتماعين لمجلس الحرب والحكومة الموسعة، ويتضمن الإتفاق تبادلا محدودا للأسرى مع حركة حماس.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 امرأة وطفلا من الأسرى بغزة مقابل إفراج إسرائيل عن نساء وأطفال فلسطينيين، فيما لفتت الخارجية القطرية إلى أنه سيتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الوقود المخطط للاحتياجات الإنسانية.
بدورها، أكدت حركة حماس أن بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها، مؤكدة ان "أيديها ستبقى على الزناد للدفاع عن شعبنا ودحر العدوان".
من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الأربعاء، إن واشنطن تتوقع أن تفرج حماس عن أكثر من 50 أسيرا، بينهم 3 أمريكيات، وتأمل بهدنة في القتال على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
المصدر: نوفوستي