وكتب فولودين عبر "تلغرام" اليوم الثلاثاء أن "الأحداث التي جرت قبل 10 سنوات لتصبح بداية لانقلاب دموي في فبراير 2014، تحولت إلى مأساة للأوكرانيين".
وأشار فولودين إلى أهم تداعيات الميدان التي شهدتها أوكرانيا "في عهد نظام كييف الإجرامي"، وكتب:
- فقدت أوكرانيا خمس أراضيها و53.7% من سكانها، وفر أكثر من 10.5 مليون شخص من البلاد، فيما "اختار 11.2 مليون آخرون أن يكونوا مع روسيا".
- يرسل نظام كييف، مئات الآلاف من المواطنين للذبح بأوامر من الولايات المتحدة
- تعرض اقتصاد أوكرانيا للتدمير وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة قياسية بلغت 30.4% العام الماضي. ولا تفي السلطلات بالالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين، حيث لا يتم دفع المعونات والمعاشات التقاعدية. "الاستقلال المالي مفقود. أوكرانيا مفلسة".
- القيم التقليدية الحقيقية للأوكرانيين باتت مداسة، كتب التاريخ تم تزييفها، والإيمان مغدور، اللغة الروسية، التي تعتبر اللغة الأم للعديد من المواطنين الأوكرانيين تم حظرها. وبدلا من ذلك، يجري نشر القيم الأوروبية الزائفة، والترويج للمثلية الجنسية، وشرعنة المخدرات.
وخلص فولودين إلى أن "نظام كييف العميل قاد البلاد إلى طريق مسدود، وحرم الأوكرانيين من مستقبلهم من خلال خيانة المصالح الوطنية وبيع السيادة لواشنطن".
واعتبر رئيس الدوما الروسي، أنه ليس من المستبعد حدوث ميدان جديد في أوكرانيا، وكتب: "يقول (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي إنه يخشى حدوث ميدان جديد. خوفا من المستقبل، يتمسك بالسلطة الشخصية. وبعد أن فقد تأييد الشعب الأوكراني، ألغى الانتخابات من أجل البقاء (في كرسيه)، مما لا يؤدي سوى لتعجيل حتمية ميدان جديد".
بدوره، قال رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيكولاي أزاروف إن المهمة الرئيسية للغرب وراء تدبير ما يسمى "الميدان الأوروبي" تمثلت في تحويل أوكرانيا إلى "روسيا المضادة"، و"قد نجحوا في ذلك".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أشارت في بيان أمس الاثنين إلى أن أوكرانيا بعد أحداث الميدان فقدت استقلالها كدولة وتحولت إلى "منطقة فقيرة ومهددة بالانقراض".
يذكر أن "الميدان الأوروبي" هو احتجاج ضخم استمر لعدة أشهر في وسط كييف ومدن أخرى في أوكرانيا، وبدأ في 21 نوفمبر 2013 ردا على قيام حكومة البلاد بقيادة أزاروف، بتعليق الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مبررة هذه الخطوة بضرورة إجراء دراسة أكثر تفصيلا واتخاذ مجموعة من التدابير، لا سيما على ضوء ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا ورابطة الدول المستقلة.
وفور الإعلان عن قرار السلطات بدأ متظاهرون بالخروج إلى ميدان الاستقلال في وسط كييف، واستقروا هناك في احتجاج أصبحت تتخلله مع مر الأسابيع مواجهات مع قوات الأمن، قبل أن تتمكن حشود المحتجين بدعم عناصر متطرفة مسلحة في صفوفهم وبدعم سياسي ومعنوي من الدول الغربية، من الإطاحة بالحكومة الشرعية في فبراير 2014.
المصدر: RT