وتضيف الصحيفة، أن حلفاء كييف باتوا يشيرون إلى أن الدعم والوقت بدأ بالنفاد، وأن الرغبة في مواصلة تمويل الحرب ضد روسيا في الكونغرس وصلت إلى مستويات منخفضة جديدة، كما أنه في ظل الأولويات الأمنية للولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل والحدود الأمريكية الجنوبية، قد ينتهي دعم كييف.
ولفتت الصحيفة ألى ان الاحتمال المتزايد لعدم موافقة الكونغرس على مساعدات إضافية لأوكرانيا قد يكون له عواقب جيوسياسية خطيرة، مما يقوض أحد أهداف السياسة الخارجية الرئيسية للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي الوقت نفسه، حذر البنتاغون من أن مخصصاته الخاصة بكييف أصبحت "أصغر فأصغر".
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة ديلي بيست الأمريكية، أن القوات الأوكرانية تخشى أنه نظرا لضعف اهتمام الغرب بها بسبب الصراع في الشرق الأوسط، فإنها ستضطر إلى التراجع، وربما حتى إلى لفوف.
فضلا عن وجود مخاوف من أن القوات الأوكرانية ستضطر إلى تقنين استخدام الإمدادات في حالة حدوث مزيد من التصعيد للصراع في الشرق الأوسط.
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، أمس الاثنين بأن قدرة الولايات المتحدة على تقديم المساعدة لسلطات كييف تتضاءل يوما بعد يوم لأن الكونغرس لا يخصص أموالا إضافية لهذا الغرض.
وقد أرسلت الإدارة الأمريكية طلبا إلى الكابيتول في أكتوبر الماضي، للحصول على مخصصات إضافية كبيرة في الميزانية في السنة المالية الأمريكية في مطلع أكتوبر 2024، وذلك في المقام الأول لتقديم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل، وكذلك لمواجهة الصين وروسيا في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ
وفي المجمل، ترغب السلطة التنفيذية في الحكومة الأميركية، برئاسة الديمقراطي بايدن، في الحصول على نحو 106 مليارات دولار لهذه الأغراض.
ويظل المصير الإضافي للطلب ومشاريع القوانين البديلة موضع تساؤل، وقد وقف العديد من الجمهوريين في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي مؤخرا ضد الاستمرار في تقديم المساعدة المالية لكييف.
المصدر: واشنطن بوست