وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه اقترح تقديم 300 لتر من الوقود لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، لكنه ادعى أن حركة "حماس" منعت المستشفى من استلامها.
وقالت الحركة في بيان: "ضمن الأكاذيب التي ينشرها المحتل يوميا، صرح ممثل عن جيشهم النازي أنهم عرضوا على إدارة مستشفى الشفاء توفير بعض الوقود، إلا أن حماس رفضت ذلك، وفي هذا السياق نؤكد على أن حركة حماس ليست جزءا من إدارة مستشفى الشفاء ولا تشارك في اتخاذ القرار، المستشفى يخضع بالكامل لإدارة وزارة الصحة الفلسطينية".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الحركة إلى أن اقتراح الجيش الإسرائيلي هو "حملة إعلانية رخيصة" تحاول إسرائيل من خلالها إخفاء جرائمها.
ومن جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، إن الجيش الإسرائيلي اتصل بالمستشفى وقال إنه سيقدم 300 لتر من الوقود الأمر الذي رحبنا به.
وأشار أبو سلمية إلى أن الجيش الإسرائيلي اشترط أن تحضر سيارة إسعاف برفقة أحد من الكوادر الطبية الساعة 2 بعد منتصف الليل إلى نقطة يحددها الجيش بالقرب من المستشفى.
وشدد على أنه رفض هذا الشرط لما يحمله من مخاطر على حياة الكوادر الطبية التي سيتم إرسالها، مؤكدا أن "الاحتلال يسعى للحصول على صورة بأنه يقدم المساعدات للمستشفى على الرغم من الجرائم التي يرتكبها بحق المستشفى ومن فيه".
وأضاف أبو سلمية: "كمية الوقود التي يتحدث عنها الاحتلال لا تشغل جهازا واحدا في المجمع الطبي، نحتاج إلى 8 آلاف لتر على الأقل يوميا لتشغيل المستشفى والاحتلال يتحدث عن 300 لتر فقط، ونريد استلام الوقود عبر المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر، وبالكميات الكافية لتشغيل المستشفى".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن. وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 28 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.
المصدر: RT