وأوضح في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: " نحن نتعمد بذلَ كل ما في وسعنا استهداف الإرهابيين. والمدنيون كما يحدث في كل حرب مشروعة، يصبحون أحيانا ما يسمى بالأضرار الجانبية.. ضحايا غير مقصودين".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مع استمرار العملية البرية، فإن عدد الضحايا المدنيين "يتناقص باطراد" مع نزوح سكان غزة من منازلهم. وبالإضافة إلى ذلك، قال نتنياهو إن هدف إسرائيل هو "تقليل الخسائر في صفوف المدنيين".
وشدد نتنياهو على أن "القوة الوحيدة التي يمكنها ضمان عدم ظهور حماس والإرهاب مرة أخرى والاستيلاء على السلطة في غزة هي الجيش الإسرائيلي.. يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح والتطرف”.
وأشار إلى أن صفقة إطلاق تبادل الأسرى "أصبحت ممكنة" بفضل الضغط العسكري الإسرائيلي. وردا على سؤال أحد الصحفيين حول مسؤولية إسرائيل عن إغفال "هجوم حماس"، قال نتنياهو إنه "بعد انتهاء الحرب سيتم إجراء تحقيق شامل وسيتعين على الجميع الإجابة على أسئلة صعبة للغاية".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف فلسطيني. وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.
وقد صعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.
المصدر: RT