وقال السفير في تصريحات لوكالة "تاس": "بالطبع الخطر كبير. قلنا هذا منذ اليوم الأول: إذا هاجمت إسرائيل على الأرض، فقد يتوسع هذا الصراع. نحن بحاجة إلى أن نرى كيف سيتطور الوضع".
وتعليقا على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي حذر من أنه في حال نشوب حرب واسعة النطاق مع "حزب الله" فإن الجيش الإسرائيلي سيكون مستعدا لأن يفعل في بيروت ما يفعله الآن في غزة، أشار السفير إلى أنه لا يستطيع الإجابة على هذا السؤال. وأكد: "فليجِب حزب الله. نعتقد أن الإسرائيليين يهاجمون في كل مكان، يهاجمون كل الفلسطينيين ويدمرون كل شيء".
وقال السفير ردا على سؤال بشأن صفقة تبادل للأسرى: "قطر ومصر والدول الأوروبية وإسرائيل ما زالوا يتحدثون عن المحتجزين. حتى الآن هذه مفاوضات وإعلام. لا يوجد تنفيذ فعلي".
وأضاف نوفل: "أولا، نحتاج إلى وقف الحرب. نحتاج إلى فتح الأبواب والمعابر- رفح وغيرها - حتى يتمكن الغذاء والدواء من دخول القطاع، ومن ثم يمكننا إثارة مسألة تبادل (الأسرى)".
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن الجانب الروسي يحاول المساعدة على تنظيم نقل الجرحى من مستشفيات قطاع غزة إلى دول أخرى.
وأوضح: "تحاول وزارة الصحة الروسية نقل العديد من [الجرحى] من المستشفيات إلى مصر وتركيا والأردن والضفة الغربية - إلى أي دولة من أجل المساعدة بطريقة أو بأخرى. لكن الأمر لا يزال صعبا بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي".
وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الدبلوماسي تطور الأوبئة في قطاع غزة على خلفية احتدام الصراع، وأكد: "هناك الكثير من الوفيات، وتدمير المنازل، وقتل الأطفال والنساء. لا أحد ينظر إلى من هو مريض أو غير مريض، لأن الناس يرون القتلى كل يوم. ولكن، بالطبع، بسبب الوضع يجب أن يظهر العديد من الأمراض. يجب مناقشة هذا على الساحة الدولية. نحن بحاجة إلى استغلال كل فرصة لتحسين الحياة في القطاع".
وأوضح السفير أن وزارة الصحة الفلسطينية تحاول التقليل من مخاطر الإصابة بمثل هذه الأوبئة، وقال: "علينا أن نفعل كل شيء لمساعدة الناس هناك".
وشدد نوفل على أن القيادة الفلسطينية ليس لديها أي خطط لإخلاء أراضيها والرحيل عنها، كما أن المدنيين غير مستعدين للمغادرة.
وقال ردا على سؤال حول إجلاء القيادة الفلسطينية في حال حدوث سيناريو الصراع السلبي مع الجانب الإسرائيلي: "كلا. هذه أرضنا، بلدنا. إنهم (الإسرائيليون) يقتلون الناس كل يوم، لكن الناس ليسوا مستعدين للمغادرة".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن. وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 28 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي من الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.
المصدر: RT