وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز": "قال مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع إن الجيش الإسرائيلي لديه وقت محدود لتنفيذ عملياته في غزة قبل أن يؤدي الغضب بين العرب في المنطقة والإحباط في الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى تقييد هدف إسرائيل بالقضاء على حماس".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في الوقت الذي يضغط فيه كبار المسؤولين في إدارة بايدن على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون جونيور يوم الأربعاء، إنه يشعر بالقلق من أن كل مدني يقتل في غزة يمكن أن يولد مقابله "أفرادا لحماس" في المستقبل.
ولم يدع الجنرال براون إلى وقف إطلاق النار. ولكن عندما سأله الصحفيون الذين يسافرون معه إلى طوكيو عما إذا كان يشعر بالقلق من أن يؤدي ارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين إلى ظهور "مقاتلين حمساويين في المستقبل"، أجاب: "نعم، هذا صحيح للغاية".
وبحسب "نيويورك تايمز"، قدم تعليق الجنرال لمحة نادرة عن الانقسامات بين إسرائيل وإدارة بايدن، التي أعلنت دعمها للحملة العسكرية الإسرائيلية حتى مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين.
وجاء ذلك فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن عدد المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزة يظهر أن هناك شيئًا "خاطئا بشكل واضح" في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد "حماس".
ومن ناحية أخرى، تشهد الولايات المتحدة يوميا مظاهرات حاشدة مساندة للشعب الفلسطيني ودعما لأهل غزة، كما تطالب هذه المظاهرات بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وفي خضم الدعم الأمريكي اللامتناهي لإسرائيل، أعرب عدد من موظفي الإدارة الأمريكية وعلى وجه الخصوص موظفي وزارة الخارجية الأمريكية، استيائهم من موقف إدارة بايدن في التعامل مع هذه الحرب، وقدموا استقالاتهم احتجاجا على ذلك.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الـ 34 منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات، بحسب المكتب الحكومي بغزة. كما أعرب عدد من الدول والمؤسسات الدولية ذات الشأن عن مخاوفه من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر إلى ما يزيد عن 10812 شخصا بينهم أكثر من 4412 طفلا وقرابة 3000 امرأة و667 مسنا، فيما أصيب أكثر من 26905 آخرين.
المصدر: RT