وقال زاخاريايف في حديث لوكالة "نوفوستي": "ليلة الكريستال معروفة لدى المعادين للسامية، ليس أقل من اليهود – فترمز بالنسبة لهم ما يسعون إليه أيديولوجيا. في كل عام تجري في مختلف بلدان العالم موجة من أعمال التخريب ضد الكنس والمقابر اليهودية والمراكز المجتمعية، كما تحدث اعتداءات جسدية... والاستفزازات من قبل المتطرفين المعادين لليهود يمكن أن تحدث في كل مكان. اليوم، على خلفية تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، أصبح العدوان ضد الجاليات اليهودية، للأسف، أكثر احتمالا مما كان عليه خلال العقود الأخيرة. فمثلا، حذرت وزارة الداخلية الألمانية الجالية اليهودية علنا من خطر وقوع هجمات معادية للسامية في مثل هذا اليوم، وشددت الإجراءات الأمنية".
وأضاف أن السلطات والمجتمع استجابوا بسرعة وبشكل مناسب على محاولة تنظيم أعمال شغب معادية للسامية ومستوحاة من الخارج في محج قلعة، الأمر الذي أظهر مرة أخرى بشكل مقنع عدم التسامح مع أي مظهر من مظاهر كراهية الأجانب. يعد رد الفعل الصارم والقاس من جانب السلطات في معظم دول العالم على معاداة السامية واحدا من أهم الدروس المستفادة من "ليلة الكريستال".
وتابع: "في ضوء تطورات الشهر الأخير يكتسب شعار "لن يحدث مرة أخرى" في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم معنى إضافي، ولا يجب أن يتكرر ذلك أبدا. إنه واجبنا ومسألة شرف بالنسبة لنا ألا نسمح بأن ينظر إلى النازية على أنها شيء عادي ومشروع. لذلك، نتحدث عاما بعد عام عما يمكن أن تؤدي إليه مثل هذه الأمور..."
وصرح ممثل لوزارة الداخلية الألمانية، سابقا، لصحيفة "" أن الوزارة عبرت عن مخاوفها من احتمال وقوع هجمات على المؤسسات اليهودية فيما يتعلق بتصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الذكرى السنوية القادمة لـ "ليلة الكريستال".
وحدثت "ليلة الكريستال" (أو "ليلة الزجاج المكسور")، في ليلة 10 نوفمبر 1938 في ألمانيا والنمسا، وكانت أول عمل نازي جماعي من العنف الجسدي ضد اليهود. وتم خلالها قتل أكثر من 90 شخصا، وتم أسر 30 ألف يهودي وإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال. وتعتبر أحداث هذه الليلة بداية للهولوكوست التي راح ضحيتها حوالي 6 ملايين شخص.
المصدر: نوفوستي