جاء ذلك خلال لقاء بوتين مع نائب رئيس المجلس العسكري المركزي الصيني تشانغ يوشيا في موسكو اليوم الأربعاء.
وقال الرئيس الروسي: "تعاوننا واتصالاتنا في المجال العسكري والتقني العسكري أصبحت ذات أهمية متزايدة. أما المجال العسكري التقني، فهنا يحتل مركز الصدارة عملنا في مجالات التكنولوجيا الفائقة في المقام الأول، أي الفضاء، بما في ذلك المجموعات العاملة في المدار العالي، مع الأخذ في الاعتبار أنواع الأسلحة الحديثة والواعدة، والتي ستضمن بالتأكيد.. أمن كل من روسيا وجمهورية الصين الشعبية".
وأكد بوتين أن التعاون بين روسيا والصين يحمل طابعا بناء ويعتبر عاملا جديا في استقرار الوضع الدولي، مشيرا إلى أن "روسيا والصين لا تبنيان أي تحالفات عسكرية على غرار عهد الحرب الباردة".
ولفت بوتين إلى أن حلف شمال الأطلسي، "في انتهاك لوثائقه العقائدية ذاتها، يحاول تجاوز الحدود الجغرافية (التقليدية) لأنشطته"، بينما "تورط الولايات المتحدة دول الحلف بشكل متزايد في إثارة توترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ" وتحاول "إنشاء تحالفات عسكرية سياسية جديدة هناك، مسترشدة في المقام الأول بمصالحها الأنانية".
وأشار بوتين إلى أن روسيا والصين تتعاملان بهدوء واتزان مع محاولات دول "الناتو" لتوسيع منطقة نفوذها، وقال: "إننا نرى كل ذلك، ونتعامل وأصدقاؤنا، بينهم جمهورية الصين الشعبية في المقام الأول، مع ذلك بهدوء واتزان، بما في ذلك من خلال التدريبات البحرية والجوية المشتركة، التي ننفذها بانتظام، ويشهد مستوى تعاوننا تزايدا مستمرا".
التعاون في المجال الاقتصادي وعلى صعيد المنظمات الدولية
ولفت الرئيس بوتين الانتباه إلى أن الدولتين تتعاونان بشكل فعال في المجال الاقتصادي.
وقال: "العلاقات التجارية والاقتصادية تتطور بوتيرة جيدة. نحن نحقق قبل الوقت المحدد الأهداف التي حددناها لأنفسنا، ونحن نعمل معا على المنصات الدولية وفي المنظمات الدولية، وفي المقام الأول في الأمم المتحدة".
ووفقا للرئيس الروسي، تولي موسكو وبكين اهتماما كافيا للمنصات الإقليمية، التي "تكتسب طابعا عالميا أكثر فأكثر". وأوضح أن الحديث يدور عن منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة "بريكس"، التي ذكر بوتين بأن روسيا ستستلم في عام 2024، رئاستها.
وقال الرئيس الروسي: "ونحن نأمل كثيرا بأننا سنعمل مع أصدقائنا الصينيين، على دفع الأجندة التي تبدو لنا الأكثر ملاءمة وواعدة والتي ستلبي مصالح جميع الدول المشاركة في هذه المجموعة".
المصدر: تاس