جاء ذلك في رسالة بعثها إيرواني إلى أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، الثلاثاء، ردا على الرسالة المؤرخة 30 أكتوبر 2023، للسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن.
وكتب السفير الإيراني: "جميع الادعاءات المذكورة في الرسالة أعلاه لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بشكل قاطع. ولم تتدخل جمهورية إيران الإسلامية مطلقا في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق".
وأضاف إيرواني أن "محاولة الولايات المتحدة التذرع والاعتماد على حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لإضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية غير القانونية من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في سوريا تفتقر إلى الاساس القانوني والمصداقية، وهو تفسير تعسفي وغير صحيح للمادة 51 من الميثاق".
واعتبر إيرواني أن "الغرض من مثل هذه الادعاءات هو تبرير الانتهاك المستمر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة داخل سوريا. فوفقا للقانون الدولي، لا يحق لدولة محتلة التذرع بحق الدفاع عن النفس كمبرر يعتد به للأعمال غير القانونية في الأراضي الخاضعة لاحتلالها".
وذكّر إيرواني بأن دمشق طلبت مرارا من الولايات المتحدة إنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني في سوريا.
وشدد إيرواني على أن التواجد الإيراني في سوريا قانوني تماما ويأتي استجابة للطلب الرسمي من الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب، مؤكدا التزام طهران باحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا ووحدتها واستقلالها السياسي.
وفي وقت سابق قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الجماعات المرتبطة بإيران تقف وراء الهجمات المتزايدة على أهداف أمريكية في الشرق الأوسط.
المصدر: قناة "العالم"