وأضاف السفير: "تحميل روسيا مسؤولية تدمير البنية الأمنية الدولية، يعتبر الممارسة المفضلة لدى الأمريكيين. ومن الصعب جدا عليهم إدراك أن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، هو المسؤول عما يحدث".
وتابع السفير الروسي: "أوضحنا لهم مرات كثيرة ضرورة التعاون من أجل إعادة تأهيل هذه المعاهدة. بعد تعليق العمل بهذه المعاهدة في عام 2007، ظلت روسيا منفتحة على الحوار بشأن تشكيل مبادئ الأمن الجماعي التي من شأنها أن تلبي مصالح جميع الأطراف. ولكن الحديث الموضوع حول ذلك لم يدخل ضمن خطط الأمريكيين الذين آمنوا بقدرتهم على الإفلات من العقاب، وقاموا بتسريع عملية توسيع الناتو، وتجاوزوا علنا القيود المفروضة على المجموعة بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وأخيرا انخرطوا في حرب هجينة ضد روسيا على أيدي الأوكرانيين. في مثل هذه الظروف، لم تعد مقبولة حتى المحافظة الشكلية على مشاركتنا في المعاهدة من وجهة نظر المصالح الوطنية الروسية".
وقال أنطونوف: "بقرار الانسحاب هذا، ترسل روسيا إشارة واضحة تفيد بأن محاولات بناء الأمن العسكري في أوروبا دون الأخذ في الاعتبار مخاوفنا محكوم عليها بالفشل. لقد حان الوقت لكي يتوقف الأمريكيون وأتباعهم عن المبالغة في تقدير قوتهم".
انسحبت روسيا بشكل نهائي من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في 7 نوفمبر. وأعلنت الولايات المتحدة تعليق التزاماتها بموجب المعاهدة اعتبارا من 7 ديسمبر.
وأكدت الإدارة الأمريكية أن تعليق مشاركة الولايات المتحدة في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، يعزز قدرات وإمكانيات حلف الناتو.
المصدر: تاس